أدب

والحبُّ يعترضُ اللذاتِ

بقلم مصطفى سبتة
‏لو لا الهوى لم تُرِق دمعاً على طَلَلٍ
ولا أرقتَ لذكرِ البان والعلمِ.
نعم سرى طيفُ من أهوى فأرّقني
والحبُّ يعترضُ اللذاتِ بالألمِ
‏وقد كان قلبي خاليًا قبل حبكم
وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ
فلمَّا دعا قلبي هواك أجابه
فلستُ أراه عن فنانك يبرحُ
رُميت ببينٍ منكَ إن كنت كاذبًا
إذا كنت في الدنيا بغيرك أفرحُ
‏ أمضي وروحي بالشتاتِ مُعلَّقةْ
من بابِ حُلمي للوعودِ المُطْلَقةْ
مِن كلِّ دربٍ قد رسمتُ خريطتي
ووجدتُ أبوابَ النهايةِ مُغْلَقةْ
ليلي يطولُ ولا سبيلَ لنجمةٍ
تهدي فؤادي للحدودِ المُشْرِقةْ
كلُّ ابتساماتِ الطريقِ مكائِدٌ
للموتِ فيها بصمةٌ مُتَحَقِقةْ
لا تشتكي من تلك الأبواب المغلقة
فغدا تلوح السعادة المشرقة
فرجه قريب وامالك متحققة
ليلاك طويله لكنها مقمرة
فيها الجمال وفروعها متفرقة
بسمه فرح ضحك حب متشدقة
بحياة من له روحك متعلقة
فإن شئت واصلْني وإن شئتَ
لاتصلْ فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى