رسالة لكل زوج وزوجة
بقلم – فاطمة المصرى
عمروا بيوتكم ولا تخربوها بعلاقات حب وهمية على مواقع التواصل الإجتماعى فبعض الأزواج يكون صداقات على صفحات الفيس بوك والواتساب ، ويقع فى فخ الحب الزائف بحجة إن زوجته منتبهة لشغل البيت والأولاد وغير مهتمة به و لا بمظهرها وينظر لإمرأة أخرى على إنها أصغر وأجمل وتحبه أكثر من زوجته ،وهو يشعر لفقد المشاعر مع زوجته بسبب التعود على وجودهم فى منزل واحد لعدة سنوات فأصبحت المعاملة فاترة ويتعامل معها مثل أخته أو أمه ،فيريد أن يجدد مشاعر الحب وفى الحقيقة إنه ليس حباً ولا زوجته منشغلة عنه ولكن هو يشعر بالفراغ والكسل ولا يريد أن يشغل وقته بشئ يفيده أو يهتم بزوجته أو أولاده ويراعيهم ويعطيهم حقوقهم ولكن يلجأ إلى الفيس بوك ويتصفحه ويقبل صداقات لا يعلم عنها شئ من سيدات أحياناً يكون الاسم وهمى وأحياناً حقيقى وبعدها يتبادلوا الكلمات الرقيقة والقلوب الحمراء والورود الحمراء التى بين كل كلمة والثانية، ومع نعومة الكلمات ودلال السيدة التى يتحدث معها وكثرة المحادثات يقع فى غرامها ولا يستطيع البعد عنها لأنه يتعود على الحديث معها يومياً فأصبحت جزء من حياته ويتطور الأمر إلى أنه لا يتحمل البعد عنها، ويريد الارتباط بها وهى نفس الطريقة تسمعه اجمل الكلمات وتشعره أنها لا تستطيع الفراق عنه فيتعلق بها أكثر ، وهذا النوع من الحب هو حب نزوة وغير حقيقى ، وإذا تقابلا معاً لن يكون الحب بهذه المشاعر الجياشة إنهم يعيشوا قصة حب من وحى الخيال ويدمروا بيوتهم من أجل كلمات معسولة سرعان أن تتطاير و تتلاشى كفقاعات الصابون فى الهواء ، وإذا ارتبط بها سيجد كل منهما الصفات الحقيقية فى الآخر ، ولا يطيقون العيش معاً لإختلاف الطباع ويصطدم كل منهما فى الآخر ، وفى رقة الأحاسيس المصطنعة الذى ينسجها كل منهما للثانى وإذا عاشروا بعض لن يطيق العيش معها ويندم على خراب بيته وزوجته التى تحملته بكل طباعه وعصبيته وسيجد أنه عاش قصة وهمية دمرت حياته وبيته وأولاده ولكن بعد فوات الأوان ، أفيقوا لما تفعلون وتدمروا بيوتكم به ، لقد انتشر فى السنوات الأخيرة العديد من الخيانات الزوجية التى تسببت لخراب آلاف البيوت بسبب حب زائف وكلمات معسولة على صفحات التواصل الإجتماعى وكان أقوى سبب الفيس بوك استخدموه بطريقة صحيحة وليس لتكوين علاقات حب وغزل وتنهار بيوتكم ، إبتعدوا عن تكوين علاقات تجعل بيوتكم تنهدم ويتفرق الجميع ، فبعض السيدات التى اكتشفت ما يفعله أزواجهم من وراءهم أرادوا الإنتقام بثلاث أفعال مدمرة إما أن تبحث فى هاتفه بعد أن تشك فى تصرفاته وتكتشف أفعاله فتطلب الطلاق وتتفكك الأسرة وتدمر الأبناء ، أو تنتقم وتكون علاقة على مواقع التواصل إنتقاماً منه وتخسر نفسها وربها وأخلاقها ، أو أن تنتقم بطريقة أسوء ومحاولة التخلص منه وفى الفترة الأخيرة انتشرت حوادث القتل بين الأزواج إنتقاماً لهذه الخيانات ، وزوج يقتل والزوجة تتحبس والأطفال تتشرد وتنحرف أو العكس ، ارحموا أبناءكم ليس لهم ذنب فى هذا الهراء ، لا تدمروا نفسية أولادكم ، ربوا أولادكم وانتبهوا لهم فهم محتاجين لكم بدل من أن تقعوا فى أخطاء تندموا عليها بعد ذلك ، واعلم إن زوجتك وأولادك هم سندك ورزقك وونسك فى الحياة، وعندما تتقدم فى العمر هم الذين ستعتمد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى، ربوا أجيال أسوياء ولا تربوا أجيال معقدة من أفعالكم وتسرعكم ، والزواج بثانية ليس بنفس الجمال الذى تصوره بعض المسلسلات إنها تكون فائقة الجمال وتهتم بنفسها وبك فهذه المسلسلات والأفلام للأسف تنقل صورة خاطئة وتتسبب فى جعل بعض الأزواج الضعاف نفسياً إلى تطبيق هذا الموضوع وسهل التأثير عليهم بتأثير سلبى دون أن يدرسه على حالته هل يستطيع ذلك وهل حقاً يقدر على تحمل إبتعاده عن زوجته الأولى وأولاده والإرتباط بأخرى والزوجة الثانية إنها ليست طوق النجاة الذى يتوهمه الرجال ،إنها عبأ جديد ومع مرور الوقت ستكون نسخة من الأولى بين عمل المنزل والأولاد وتنشغل عنك أو تكتشف إنها تغيرت وأسلوبها الجميل فى الرسائل غير الحقيقة ، الزوج المحترم هو الذى يواجه زوجته بالحقيقة ولا يخاف من النتائج ، ولا يفعل من وراءها ما يؤذيها ، ليس من حق الرجل الخيانة أو الإرتباط بسيدة أخرى دون معرفة الأولى بسبب خوفه من الأولى أن ترفض الإستمرار معه، إنها أنانية من الرجل أن يكون بقلبين ويمنح كل منهما كلمات الحب ليحتفظ بهم ولا يخسر واحدة منهم ، افيقوا من هذه الغفلة إنكم تجرحوا مشاعر زوجاتكم بعد كل التضحيات و عشرة السنوات التى تعبت فيهم زوجتك فى تلبية طلباتك وطلبات أبناءك وتربيتهم ، لقد استهلكت كل طاقتها لتسعدك أنت وأولادك فليس جزاءها بالجحود والطعنات فى قلبها ،احذروا هذا الوباء الذى يتفشى فى مجتمعنا وارجعوا للأصول والتربية والأخلاق الكريمة الذى كان يتصف بها الرجال والنساء ، أتعجب لمثل هذا النوع من الرجال الذى يعلم فقط إن من حقه مثنى وثلاث ورباع وهو مقصر مع الأولى فكيف يفعل بالثانية فهو يتذكر حقوقه فقط ولا يعترف بحقوقها عليه فليس حقها فى المأكل والملبس فقط فهى إنسانة تفتقد الحنان مثلك، يجب عليك أن تغمرها بالحب والرحمة والإهتمام ، حافظوا على الرباط المقدس بينكم وابتعدوا عن التكنولوجيا التى دمرت حياتكم أو استخدموها بالعقل والحكمة ، ومثلما فيه حدود بين السيدة مع الرجل فى التعامل أيضاً يجب على الرجل وضع حد للتعامل مع المرأة سواء زميلة عمل أو صديقة على الفيس أو قريبة أو معرفة أو حتى البائعة ، اتقوا يوم ترجعون فيه إلى الله لإن وقتها لا تستطيع أن تضع مبررات لهذه التصرفات الطائشة ، وادعوا الله أن يبعد عنكم الشيطان و راعوا بيوتكم وزوجاتكم وابتعدوا عن الأوهام التى تهدم البيوت وتفكك الأسر ، ولكل زوجة حافظى على بيتك وزوجك وأولادك ولا تسمحى لأخرى بكل سهولة أخذ زوجك منك ، وتنفصلى عن زوجك لتتركيه لها ، إنتى أولى هو زوجك وأب لأولادك وهو عشرة عمرك وراعى لأولادك هو سندكم فى الحياة بعد الله وهو من يهتم بتربيتهم ووقوفه معهم فى الزواج وتسعدان معاً بثمرة تعبكم فى العمر كله، وتفرحوا بأحفادكم وادعوا الله أن يبارك فى أعماركم وتأدوا رسالتكم على أكمل وجه ولا تكونوا قصرتوا فى حق بعض أو فى حق أولادكم ، و بارك الله لكل الأزواج والزوجات وحفظ أبناءهم وندعو الله عدم الفرقة والتشتت ونطلب منه الألفة والمحبة ويجمعهم الله فى الخير ويبعد عنهم كل شر .
لا تتخطى حدودك على الفيس بوك وتعامل بحرص فقلب المرأة ليست دمية للتسلية ، راعى الله حتى ترى من يراعى الله فى أسرتك داين تدان، وكذلك الزوجات اتقى الله فى زوجك ولا تخطأى نفس الخطأ حافظوا على أسرتكم لتعيشوا فى سعادة وراحة بال.