إبنك الفاشل له حل
إبنك الفاشل له حل
كتبت د مها العطار
خبير طاقة المكان :مش عايز أروح المدرسة تلك الجملة يسمعها الكثير من الآباء من أبنائهم الأن للإعلان عن تمردهم على الدراسة وعدم رغبتهم فى الذهاب إلى المدرسة لأسباب عديدة تختلف من طفل لآخر، فيتحول الأب أو الأم إلى وحش وقد يصل إلى حد الضرب ، ظنًا منهم أنها الوسيلة الوحيدة التى تجبرهم على الذهاب إلى المدرسة والالتزام كباقى الأطفال !!
فى علم الطاقة هناك أشخاص يواجهون صعوبات فى تعاليمهم ودراستهم بالفعل نتيجة لوجودهم فى مرحلة صعبة من حياتهم وهذه المرحلة قد تأخذ عشر سنوات أو تزيد على عشرون سنة ، ثم يتبدل حال الشخص تمامأ ويصبح من الناجحين فى الحياة أو فى مرحلة متأخرة من التعليم .
والتعليم ليس هو الهدف من الدراسة ، ولكن الهدف نجاح الشخص فى حياتة ، وأبرز مثال على ذلك أن معظم الناجحين والمشهورين على مستوى العالم لم يكملوا تعليمهم مثل توماس اديسون مخترع الكهرباء ، الأخوان رايت مخترعو الطائرة ، وليم شكسبير الأديب الإنجليزى المشهور ، أجاثا كريستي الكاتبة المشهورة ، بيل_غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ، مارك زوكربيرج مؤسس موقع الفيس بوك ، ستيف جوبز مؤسس شركة أبل ، كل هؤلاء لم يكملو تعليمهم .. ولكن تعلمو كيف ينجحون فى الحياة وغيرو فى تاريخ العالم كله .
يقول ستيف جوبز صاحب شركة أبل ” لا يهمنى أن أكون أغنى رجل فى العالم ، ولكن مايهمنى هو عندما أخلد إلى فراشى كل ليلة وأنا أقول .. لقد فعلت شيئآ رائعآ اليوم ” .. هذا هو المنطق والفلسفة وليس أن أصبح غنيآ ومديرآ على الناس ورئيسآ عليهم !! ترى معظم المديرين فى الوطن العربى عبارة عن انسان أناني ، لا يرضى أن يدرب الآخرين ، ينافق رئيسه ويقوم بمهام من أجل رئيسه وليس من أجل مصلحة الشركة أو الوطن ، ويسعى إلى علاقة شخصية مع رئيسه خارج العمل.
هذه أفة الأشخاص عندنا ، وما أفرزة التعليم الفاشل لهم ، ستجد كل السلبيات فى حياتهم ، وهو ما ينعكس على المجتمع كله ، ووصلنا لما نحن عليه الأن ، فى ذيل الأمم بعد أن كنا فى المقدمة ، التعليم ينبغى أن يوجه للنجاح فى الحياة ، وتكيف الشخص مع المجتمع ، وليس حشو من المعلومات ، والكل يجرى وراء الطالب المتفوق فى المعلومات ، والكل يجرى وراء المركز الأول .. ياسادة من الممكن أن يكون الطالب الأخير هو من يؤثر على المجتمع كله .
الأخير رزقة كتير وتجده فى بعض الأشخاص أمامكم لم يكملو تعليمهم ، الهدف هو التأثير فى العالم والتكيف مع المجتمع وليس المركز الأول والمجموع وخلافة ،.. هل تفتخر أن يكون إبنك مديرآ ينافق ويكذب ويسرق المعلومات ، أم يكون إبنك له هدف ورؤيا فى الحياة ويؤثر فى الأشخاص من حولة ، وأن يكون إبنك سعيد فى حياته .. مش عايز يروح المدرسة مايروحش ليست هى نهاية العالم .. الأهم الإعداد للحياة .. رحمة بأبناءكم ورحمة بأنفسكم .. تفكرو يا أولو الألباب .