فن التعامل مع المرأة
الكاتبة فاطمة المصرى
يعتبر الحب جزء فى حياة الرجل ،بينما الحب هو كل شئ بالنسبة للمرأة ،فالمرأة
عاطفية أكثر من الرجل ،غير الرجل عملى ،ويفكر بعقله، وليس بقلبه مثل
المرأة لذلك تجد هذا الإختلاف يتسبب فى ظهور المشاكل بينهما. والرجل
الذكى هو الذى يدرك كيف يحتوى زوجته ويبتكر طرق جديدة فى اكتساب
قلبها ،فالزواج السعيد ليس الذى تتزوج فيه من تحب فقط، بل يكون مزدهر
عندما تحب من تتزوجها للأبد ،بمعنى بعد الزواج ومرور السنين يظل الحب
موجود وينمو بينكم، إروى زهرة الحب لتنمو وتزهر حياتك ولا تؤلمك أشواكها،
فالحب عطاء وبعض من التنازلات والتضحية ومزيد من التواصل
والإحترام والمودة ليستمر ،لا تترك زوجتك تنام وهى تبكى وانتم على
خلاف يجب أن تتصافوا وتناموا فى غرفة واحدة لا تدع المشاكل تبعد
المسافات بينكم ،وخصص وقت للخروج سوياً فى نزهة بسيطة أو رياضة المشى
لمدة نصف ساعة فقط ،سيغير من الروتين اليومى ،وفى حالة الخلافات لا
داعى لذكر كل الخلافات الماضية وركز فقط على المشكلة التى بينكم حالياً لا
تكبر الأمور بخلافات سابقة، وحاول حلها سريعاً لا تترك المشاكل تتراكم
فالحب هو التآلف والتوافق وليس الإختلاف الدائم تجاوز بعض الأمور ،ولا
تحاسب على كل كلمة يجب أن تعرف طبيعة المرأة وتتواصل معها ولا تقسو
عليها، فالمرأة تشعر بافتقاد الإشباع العاطفى فهى تحتاج لكلمات رومانسية
لطيفة أو ثناء على تعبها فى المنزل فتشعر بتقديره لها .
يقول أنيس منصور :
( المرأة كالشعلة إذا عرف الرجل كيف
يمسكها أضاءت له الطريق وإذا أخطأ فى مسكها حرقت يده )
وهذا معناه إن المشكلة فى كيفية التعامل وأن الرجل يجب عليه أن يتقن
فن معاملة المرأة حتى تنير طريقه وتسعده ، وبعد إحصائية لأسباب الطلاق
وكثرة عددهم وجدوا السبب إما الجمود العاطفى ،أو عدم التفاهم بينهم ،أو
بسبب عنف الزوج فى التعامل، وأثناء الغضب يتطاول عليها بالضرب والإهانة
والسب ، والمرأة تكره العنف والقسوة وتحب الرجل الحنون الذى يدللها
ويسمعها ويعاملها معاملة حسنة كما أوصى الرسول (ص) الرجال بالنساء
( واستوصوا بالنساء خيرا )
وقد شبه الرسول المرأة بالضلع الأعوج
ومعناه الضلع المنحنى وأن إنحناءه يحنو على الرجل ويحمى قلبه وليس
كما يفهمه البعض إنها سيئة ،فالرجل مهما كانت شخصيته قوية تعتبر المرأة
أقوى بحنوها فهى تستحمل زوجها وتربية الأولاد، ولو إهتم الرجل بأولاده
لا يستطيع تحملهم ساعة واحدة عكس المرأة التى يتسع صدرها لأولادها
وتتحمل مشاكلهم لذلك تتسم المرأة بالعاطفة الشديدة عن الرجل ، ويجب
على الرجل فهم زوجته وأن يستمع لها ويتحدث معها بلطف وحب وإهتمام ،
لإنها تحتاج إلى الشعور بالحب والأمان والإستقرار معه.
المرأة بطبيعتها تحافظ على العلاقات فهى تحتاج الدعم والمساندة من زوجها
والإهتمام لإن التعامل معها فن والرجل يجب عليه حسن التعامل معها أسوة
بالرسول الكريم الذى كان يتعامل مع زوجته بالحب والإحترام والتقدير وأن
يفهم أن الزوجة تفكر بعاطفتها وهو يفكر بعقله فى العمل وإحتياجات
الأسرة والمنزل فيقدر الإختلاف بينهما ، وخاصة أن المرأة إنجازها وإهتمامها
بالأعمال المنزلية ،وتحافظ على العلاقات داخل الأسرة بينها وبين زوجها
وأولادها ، تغيير تفكير الرجل وتفهمه لفكر المرأة يحسن معاملته لها وهذا هو
فن معاملة المرأة ،وقامت دراسة بمعرفة نسبة ثقة المرأة بنفسها فوجدوا أنهم
يستاءون من شكلهم بسبب سخرية أزواجهم منهم برغم محاولاتهم فى
الإهتمام بنفسهم وشكلهم ولكن الخلافات كثيرة بينهم بسبب ذلك .
وقامت دراسات أخرى عن أسباب المشاكل بين الرجل والمرأة وتطورها
إلى الإنفصال وجدوا السبب هو عدم التواصل وعدم الإستماع لها و لا
الإهتمام بمشاعرها.
وقال كونفوشيوس الفيلسوف الصينى :
( المرأة أبهى شئ فى الحياة )
وكان قبل الميلاد ويقدر المرأة وعاش سعيداً معها فالسعادة بين الزوج
والزوجة تحتاج إلى تفاهم وحب وحنان ومن يعرف كيفية التعامل معها سيعيش
سعيداً مع زوجته ، ويقوى العلاقة بينهما لأن قدر قيمتها وعاملها بطريقة جيدة
وفهم واحترام.
من أقوال شكسبير عن المرأة:
(المرأة كوكب يستنير به الرجل، من غيرها بيت الرجل في ظلام .)
المرأة تنير البيت بنعومتها وهدؤها ومحبتها ،فحافظ عليها ،فهى كالجيتار
لا تعطى اللحن إلالمن يتقن أن يعزف على أوتارها، والزوجة تتقاسم معك
ضغوط الحياة فلا تتخلى عنها، وإعطيها الحب و محاولة إصلاح العيوب ولا
تدمروا العلاقات بينكم، فالرجولة هى تحمل المسئولية مع الحب والأمان أن
تشعرها بحبك وبالحماية والدعم وتقدر تعبها مثلما تقدر تعبك فى عملك إمنحها
الحنان لتعطيك السعادة .
زر الذهاب إلى الأعلى