الباعه الجائلين ومكبرات الصوت
وازعاج الموطنين
مجدي حجازي
ظاهرة استخدام مكبرات الصوت في الشوارع هى ازعاج للمواطنين وكذلك
هي تعدي على حق من حقوقهم الطبيعية بعدم الازعاج وعدم اقلاق
راحتهم وهم في بيوتهم ومنازلهم فالبيت مكان للسكن والراحة والهدوء
وليس شارعا. الشوارع اماكن عامة صحيح ولكنها وجدت اولا لاصحاب
البيوت التي تقع عليها هذه الشوارع وليست للغرباء الذين يجدون فيها مكانا
لترويج بضاعتهم من خلال استخدام مكبرات الصوت التي يضعها هؤلاء
الغرباء وهم الباعة المتجولون بالسيارات وتصطح اصواتا مزعجة
ومقلقة لراحة المواطن. هؤلاء الباعة او جميع الباعة الذين يفترشون الطرقات
والارصفة ويؤثرون على المارة ويحتلون ما تبقى لهم من حرمات
الشارع هم اناس تجاوزوا على حدود غيرهم ولا يوجد هناك من يردعهم رغم
وجود جهات مسؤولة كان من المفترض ان تضع حدا لتجاوزاتهم وان لا تكون
مثل هذه الاعمال بلا حسيب وبلا رقيب والتجاوز فيها لمن هب ودب دون
مراعاة وشعور مع الاخرين سواء كانوا اصحاب محلات يغلقون مداخلها اولا او
مواطن يحاول المرور من الشارع او الوقوف على الرصيف فقد اصبحت
الشوارع والارصفة وابواب المحال التجارية ملكا لمن لا يملكون او لمن لا
يدفعون اي إجاره او ضريبة
المتجولون هم الان من يفترشون
الشوارع ويحتلونها احتلالا كاملا سواء من قبلهم هم او بسياراتهم التي
يعرضون عليها بضاعتهم من الخضار او اية مواد اخرى وهناك من يشترون
ويبيعون الاثاث المستعمل في السيارات ويستخدمون المكبرات الصوتية في كل
الافاق من الصباح الباكر وحتى المساء دون مراعاة لأوقات القيلولة او اوقات
النوم التي يحتاجها البعض للخلود للراحة فهؤلاء لا يرحمون المواطن
الباحث عن الراحة ووجدوا للازعاج صادحين في الشوارع باصوات قد تكون
نشازا وعالية ومقلقة ومزعجة. اعتقد ان على الوحدات المحليه في المدن
والمراكز الان وقبل غد العمل على تنظيم هذا النوع من البيع وان تضع
انظمة او قوانين ضابطة لهم لا ان يكونوا يسرحون ويمرحون كما يشاؤون
فيجب ترخيصهم او تعديل الانظمة لتشمل كل انواع الباعة اضافة الى
تحديد اماكن تواجدهم لا ان يختاروا هم المكان الذي يريدون فهناك من يضع
سيارته في اماكن قد تؤثر على حركة المرور كما هو حال الباعة اصحاب
السيارات التي تحمل مكبرات الصوت.
زر الذهاب إلى الأعلى