مقالات وتقارير

ثورة الصحافة – الصحافة الإلكترونية والتجديد المهنى Electronic Press

ثورة الصحافة – الصحافة الإلكترونية والتجديد المهنى
Electronic Press
بقلم (قيصر الأدب) د. طــارق رضــوان
بما أن الصحافة الإلكترونية تحظى بهذا الاهتمام واكتسبت مكانة مرموقة لدى القارئ، فما موقف نقابة الصحفيين في مصر من الصحافة الإلكترونية ؟ يجب ان يكون موقفها اكثر وضوحا وتحديدا وان يتم انصاف هؤلاء الشباب الذين يعملون في مراكز تكنولوجيا المعلومات في الصحف الكبرى القومية و المعارضة والمستقلة و القائمين على الصحافة الإلكترونية الخاصة منحهم عضوية نقابة الصحفيين كحق اصبح اصيلا لهم الآن مع التقدم التكنولوجي الحاصل في صناعة الصحف الإلكترونية واهميتها المتزايدة في الوقت ثم هؤلاء الشباب وهناك كثيرون ممن يعمل في الصحافة الإلكترونية يجيدون استخدام العمل الصحفي التكنولوجي وبأعلى مقتضيات العصر بل ويتفوقون عن اقرانهم مما لا يزالون يستعملون الورق والقلم في كتابة اخبارهم وموادهم الصحفية والبعض لا يجيد فن التعامل مع اجهزة الحاسب الآلي والشبكة المعلوماتية.
نصت المادة 70 من الدستور المصرى 2014 على أن «حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقى والمرئى والمسموع الإلكترونى مكفولة، وللمصريين من أشخاص طبيعية أو اعتبارية، عامة أو خاصة، حق ملكية وإصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل الإعلام الرقمى، وتصدر الصحف بمجرد الإخطار على النحو الذى ينظمه القانون، وينظم القانون إجراءات إنشاء وتملك محطات البث الإذاعى والمرئى والصحف الإلكترونية.
والهـدف من ذلك أنه يتعين إصدار تشريع جديد للإعلام والصحافة بأشكالها المختلفة بما فيها الصحافة الإلكترونية تنفيذًا لأحكام الدستور، وأسوة بالدول التى سبقتنا فى هذا الاتجاه مثل قانون النشر الإلكترونى فى الكويت، وتنظيم أوضاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب، وتولى وزارة الثقافة والإعلام بالسعودية تنظيم وإصدار الصحف الإلكترونية.
تعريف الصحافة الإلكترونية
ان من الصعب الوصول إلى تعريف جامع إلى الصحافة الالكترونية حيث تعددت تعاريف الباحثين وأساتذة الإعلام لهذا الوسيط الصحافي الجديد. لكنها وسيلة من وسائل متعددة الوسائط تنشر فيها الأخبار والمقالات وكافة الفنون الصحفية عبر شبكة المعلومات الدولية الانترنت بشكل دوري وبرقم متسلسل باستخدام تقنيات عرض النصوص والرسوم والصور المتحركة وبعض الميزات التفاعلية وتصل إلى القارئ من خلال شاشة الحاسب الآلي سواء كان لها أصل مطبوع أم كانت صحيفة الكترونية خالصة.
فالصحافة الإلكترونية تشارك الإعلام التقليدى فى المفهوم والمبادئ العامة والأهداف، وتختلف فى الوسيلة لتوصيل المضمون بشكل مميز ومؤثر وربما يكون بأسلوب أكثر تفاعلية مع المتصفح.
وكان على الصحافة أن تتبنى طرقاً جديدة من الإنتاج والتوزيع حتى تحافظ على مكانتها باعتبارها وسيلة إعلام جماهيرية وذات تأثير كبير في الأفراد والمجتمعات.
فبسبب تطور الحاسب الآلي والمخرج الملائم للصحافة توسعت في استخدامه لتطوير طرق إنتاجها وتوزيعها وبالإضافة إلى ظهور الانترنت كشبكة وتزايد أهميتها صحفياً ففي الآونة الأخيرة تصاعدت مكانة الصحف التي تعتمد عليها وبرزت مسميات جديدة من بينها (الصحافة الالكترونية والصحافة الرقمية)
وأود أن أُشير إلى أن المطالبة بتنظيم الصحافة الإلكترونية وإصدار الصحف وقيد الصحفيين الذين يعملون بها بنقابة الصحفيين لا يعنى المطالبة بتقييدها، بل يعنى الحماية الدستورية والقانونية للصحافة الإلكترونية والعاملين بها، والتزامهم بواجباتهم وحقوقهم ومسئولياتهم وميثاق الشرف الصحفى، إضافة إلى مسئولية النقابة عن تأهيلهم وشمولهم بالدعم الفنى والتقنى، ووضع ضوابط لفحص الشكاوى ضد أى منهم والدفاع عنهم. ولا تدخل مواقع التواصل الاجتماعى وما يتم فيها من أنشطة معلوماتية ضمن الصحافة الإلكترونية فهى أنشطة تخضع لقانون العقوبات وتخرج عن نطاق الصحافة الإلكترونية.
أنواع الصحف الإلكترونية
1- الصحف الإلكترونية الكاملةOn-line News Paper
2- النسخ الإلكترونية من الصحف الورقية.
ويمكن تقسيم الصحف الالكترونية إلى أربعة أنواع:
1- الصحف الالكترونية التي تستخدم تقنية الجرافيك التبادلي (الصورة Gif) والذي يتيح نقل صورة شكلية من بعض مواد الصحيفة الورقية إلى موقعها على الانترنت.
2- الصحف الالكترونية التي تستخدم تقنية النص المحمول Pdf
3- الصحف الالكترونية التي تستخدم تقنية النص الفائق HTML
4- صحف الكترونية تجمع بين نمط النص الفائق والنمط المحمول للافادة من مزايا النظامين.
ونحتاج إلى وضع ضوابط ومعايير لتحديد ماهية الصحافة الإلكترونية ومعايير الصحيفة الإلكترونية:
1- معايير مهنية:
ونطرح في هذا الإطار عددا من المعايير التي تميز الصحيفة الإلكترونية:
– استعمال قوالب العمل الصحفي، مثل الخبر والتحقيق والحوار، ولا يعني هذا عدم التعامل مع قوالب مغايرة تفرضها طبيعة الوسيلة الجديدة.
– إنتاج موضوعات ميدانية، مثل تغطية المؤتمرات والندوات وغيرها.
– الاحتراف: بمعنى أن يكون الصحفيون العاملون في الموقع محترفين لا هواة، ومن أبرز محددات الاحتراف:
– التفرغ .
– الكفاءة المهنية .
– الخبرة التراكمية .
– المؤسسية: بمعنى أن يكون منتميا إلى مؤسسة صحفية على شبكة الإنترنت.
2- معايير تتعلق بالمؤسسة أو الموقع وتتمثل في:
* معايير فنية وتبرز في:
– وجود نظام بالموقع للأرشفة والتكشيف.
– وجود سيرفر(خادم) مستقل للموقع.
– وجود نظام تأميني محدد يمنع عمليات القرصنة والاختراق بصورة مبدئية، ونقصد بذلك وجود نظام وخطط وليس ضمان عدم الاختراق.
فى عام 2016 أعلنت إدارة منتدى الصحافة الإلكترونية، عن فتح باب الترشح في جائزة الصحافة الإلكترونية “الدورة الثانية. وأوضحت إدارة المنتدى أنه يمكن للصحفي المشاركة في الجائزة بنفسه، أو أن تتقدم مؤسسته التي يعمل بها بطلب الترشيح، من خلال إرسال سيرة ذاتية للمشارك، واختيار فرع الجائزة المطلوب المشاركة فيه، وذلك من خلال إرفاق المادة المتصلة بهذا الفرع.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الصحفيين الإلكترونيين العرب على الإبداع وإبراز دور الصحافة الإلكترونية في ظل التأثير المباشر للإعلام الجديد بدعم المعرفة لدى قراء الصحف الإلكترونية وخلق حالة من المنافسة الإيجابية بين الصحفيين الإلكترونين العرب. وتضم هيئة تحكيم الجائزة نخبة من الصحفيين والأكاديميين والباحثين المهتمين بالصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد.
وختاما أليس من يعملون ويمارسون الصحافة بطريقة عصرية ورقمية ومتطورة هم أحق بعضوية النقابة ممن حصلوا عليها ولم يمارسوا العمل الصحفي طوال حياتهم ومنهم موظفون اداريون وصلوا إلى مناصب ادارية عليا واحتفظوا بعضوية نقابة الصحفيين أو موظفي ارشيف أو غيرهم ممن حصلوا على عضوية نقابة الصحفيين من سنوات طويلة مضت واصبحت حقاً لهم دون أن يمارسوا أي عمل صحف؟!!
وقد شرفت بالمشاركة بالعمل فى الصحافة الإلكترونية ونشرت بها ما يزيد عن 130 مقالا وبحثا أدبيا عن الأدب الانجليزى والأدب العربى والمقارنة بينهما واظهار علاقة التكامل بينهما وكان من بين أعمالى مقالات عن الأدب المقارن والنقد الأدبى كان منها:
1- التنافذ الأدبى بين الأدب العالمى والأدب العربى
2- الجنس المرفوض والجنس الممنوع
3- الحداثة وما بعدها ومرتكزاتها ونتائجها
-4 الفريسة والصياد وادمان النت
5- المقال الأول عن الكوميديا الألهية
6- المقال الثانى عن الملكه كليوباترا
7- كليوباترا فى عيون أحمد شوقى وفى عيون شكسبير
8- المقال الرابع عن الأدب المقارن بين “مجنون ليلى” و”روميو وجولييت”
9- مقال عن T.S.Eliot
10- النقد الأدبى الأنثوى فى الأدب الانجليزى
11- اليهودية وتاجر البندقية
12- “أمين” وموقعها بين أجناس الأرض
13- الأدب يعالج قضايا أطفال الشوارع
14- بين الاحتياجات الخاصه والتمييز
15- بين”شمس المعارف” لأحمد البونى و”العزيف” للوفكرافت
16- د.طارق وكريستوفر مارلوا
17- المسرح كما يجب أن يكون وما هو كائن بالفعل
18- فن معاملة الأنثى
19- فن الرواية ونقدها
20- الأدب المقارن بين مجنون ليلى والأدب الاسلامى
21- التخاطر
22- العين الثالثه
-23 التحرش الجنسى بالنساء والأطفال
-24 تطور الأدب الانجليزى وعصوره
-25 طارق والنساء فى عيون شكسبير
-26طارق وتاريخ المسرح فى الادب العربى
27- طاووس الملائكة
28- مجهر الأدب
29- نزهة فلسفية فى غابة الأدب
30- المهرج ودوره فى الأدب
31- أدب الطفل
32- كليلة ودمنة
33-اليهودية والافتراضات البحثية
34- ساحرات الأدب العربى والعالمى
35- تسييس الأدب
36- مدائن الدموع والأحزان
37- طفلة لا زوجة
38- عزازيل
39- نوبل والحماقة العلمية
40- بين الجاسوسية والأدب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى