صباح روائي
صباح روائي.
بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد. الجمهورية العربية السورية.
إلى طبيعة الله أخرج
أتمتم بتعويذات اعتيادية
يلامسني ضوء الصباح
والشمس مختفية
لا ظهور لها في السماء
رغم انبثاق سناها الشرقي
وغيوم صباحية
تتردد مشتتة
وكأنها تسير في أفق
بحري سماوي
فزبد أمواجها الملحية
كهواجسي التشرينية
الصامتة بالانتظار
انقشاع المجهول
وانقشاع الخوف
فأيامنا متشابكة أصابعنا
مطقطقة بالتفاصيل
أو كالطفل الصغير
تقضم أظافرها
تلوح لي من بعيد
فأنسى ما أنا فيه
وما فيه أنا مني
تلوح لي كنحلة بعيدة
لسهوب طيون مزهر
مشتاقة لحضن جيجان معطر
كم تواق لتتمرغ فيه
وتمتص بكل سرور رحيقي
تغمرني تغطيني
بظلها وتحجبني
فبهاؤها حضور الضياء
هلمي واغرس ماصاتك
برحيق الوقت المضني
وعوضي ما فاتني
وعوضي ما فاتك
من حلاوة الأيام الغائبة
تفردي بجناحيك
وكوني ملاءة الضحى
واطوي بوشاحك
حبآ يمضي وربما بك مضى
ففي خطاك نحوي
أول خيوط السنا
في كرارة شمس الأمل
تعانق يخضور أوراقي
ووجهك الليموني يخفق
بأشواك أغصانه
بتزاويق عباءتك الموف
كرماح صفراء منمنمة
على صدرك الإجاصي
أيعقل أن تتم اليوم
مراسم زواج السماء
على الأرض بومضات البروق
ورعود متقصفة
ثم تبدأ السماء بقرع الأرض
بهطول المطر
وكم صدى نشوة الأرض
منعشة فتفوح من طياتها
عطور وعطور مدى الحقول
ومدى الوديان والدروب
أستجمع شتات مخيلتي
وينبثق اللاوعي في صوتي
فيسلسل لك مفردات ترحابي
ومفردات صباحي الشاعري
ما وعيت ما نطقت ملكاتي
فقد أسكرني هيل صوتك
وقهوة عينيك يا حلوووتي
ليت هذا الصباح هو كل الحياة
بل ليت الحياة كلها هي فقط
هذا الصباح وأبدآ وأبدآ لا ينطوي
وليكن مدى الحياة روايتي
بل أجمل فيلم روائي على الإطلاق.
بقلمي.أ أيمن ايمن حسين السعيد الجمهورية العربية السورية.