غير مصنف

الصعيد إنجازات وجيزة

الصعيد إنجازات وجيزة

كتب نظير فؤاد

أشادت بعثة البنك الدولي ببرنامج “التنمية المحلية بصعيد مصر”، والتقدم الملحوظ الذي شهده البرنامج في سوهاج وقنا، خلال الفترة الماضية على كل المستويات التنافسية والبنية التحتية والخدمات.

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة التنمية المحلية حول كواليس لقاء وزير التنمية المحلية ووفد من بعثة البنك الدولي؛ في ختام زيارتها للقاهرة بعد إجراءها تقييم منتصف المدة لبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والممول جزئياً من البنك الدولي.

وخلال اللقاء، قال وزير التنمية المحلية، إنَّ برنامج “التنمية المحلية بصعيد مصر” يهدف لإحداث نقلة نوعية تنموية في محافظتي قنا وسوهاج، من خلال تكثيف الاستثمارات الحكومية، وخلق بيئة داعمة وممكنة للاستثمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير بنية أساسية قوية لخدمة التنمية.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنَّ القيادة السياسية ورئيس الوزراء يحرصان على المتابعة المستمرة لمجريات البرنامج ويوجهان نحو التنسيق والتعاون بين كل الوزارات المعنية لضمان نجاحه.

وأكّد وزير التنمية المحلية أنَّ البنك الدولي يتابع البرنامج بصفة مستمرة، مبينًا أنَّ فريق المراجعة أشار إلى أنَّ البرنامج شهد تحولًا جوهرياً منذ يناير 2018 عندما جرى تشكيل مكتب تنسيق البرنامج في وزارة التنمية المحلية وإعادة تشكيل وحدات التنفيذ المحلية بمحافظتي سوهاج وقنا.

ولفت إلى أنَّ أهم ركيزة للتحول ونجاح البرنامج خلال الفترة الماضية كانت التبني الحكومي الواسع للبرنامج سواء من خلال التنسيق بين الوزارات المعنية على المستوى المركزي، وخاصة وزارات التنمية المحلية والتخطيط والمالية والصناعة والتعاون الدولي، أو من خلال دور المحافظين وقيادات الإدارة المحلية في سوهاج وقنا على المستوى المحلي، مبينًا أنَّ الاستثمار في العنصر البشري كان عاملًا حاسماً في جودة عمليات التخطيط وتنفيذ المشروعات الممولة من خلال البرنامج.

وأضاف وزير التنمية المحلية، أنَّ تقييم منتصف المدة فرصة جيدة لاستعراض الموقف التنفيذي والتخطيطي والمؤسسي للبرنامج، خاصة أنه يجرى حالياً إنهاء حزمة مشروعات باستثمارات 4.1 مليار جنيه في سوهاج وقنا من خطة المرحلة الاولي تتضمن تغطية عدد كبير من القرى بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي المتكامل، وتطوير شبكة الطرق وتغطية الترع والمجاري المائية الملوثة للبيئة وتنمية الاقتصاد المحلي من خلال رفع كفاءة وترفيق المناطق الصناعية، تطوير المناطق الأثرية والسياحية وتوفير الخدمات البيطرية، مشيراً إلى أنَّ غالبية هذه المشروعات انتهت بالفعل ومن المتوقع انتهاء المتبقي منها بحلول 30 يونيو 2020.

وأكّد أنَّ برنامج تنمية الصعيد هو أحد أهم برامج الحكومة التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة في الصعيد من خلال نموذج متكامل في محافظتي سوهاج وقنا يمكن تعميمه على باقي محافظات إقليم الصعيد، وهو نموذج يقوم على تطبيق اللامركزية وتمكين المحافظات ورفع قدراتها وتكثيف الاستثمارات الحكومية على أرض المحافظتين وتحقيق التكامل بين الاستثمار في البنية الأساسية من جانب والاستثمار في التنمية الاقتصادية من جانب آخر.
وتابع وزير التنمية المحلية: “الاستثمار في العنصر البشري من جانب ثالث وخلق بيئة ممكنة للقطاع الخاص وجاذبة للاستثمار”، مبينًا أنَّ هناك أرضية جيدة على المستوى السياحي والثقافي يمكن البناء عليها، وإصلاح البنية التحتية فيما يخص السياحة بما يساعد في تنمية الاقتصاد المحلي.

وشدد وزير التنمية المحلية، على أهمية تأهيل الكوادر والبنية التحتية ورفع مستوى الخدمات لوضع المحافظتين على الخريطة السياحية والثقافية لمصر.

بدوره، أشار وفد البنك الدولي، إلى أنَّ البرنامج شهد أيضاً تطورًا في الإطار المؤسسي وعمليات تقييم الإدارة المحلية والتخطيط والتطور في المراكز التكنولوجية والتكتلات والمناطق الصناعية، وكذا مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق التي جرى إقامتها وأحدثت تغيير كبير في حاية المواطنين بالمحافظتين.

وأبدت بعثة البنك الدولي، رضاها في ختام زيارتها للقاهرة عن مستوى الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة التي تعتبر وجيزة والمتثملة في تمكين المحافظات وكوادر الإدارة المحلية من وضع خطط وإدارة ومتابعة تنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية والخدمية، وتطبيق نهج تشاركي في عمليات التخطيط والتنفيذ، والالتزام بالاعتبارات البيئية والاجتماعية.
وبينت بعثة البنك الدولي، أنَّ إجراءات تطبيق برنامج تنمية الصعيد تسهم في رفع تصنيف البرنامج، مشيرة إلى أنَّه جرى بحث إمكانية دعم البنك الدولي المحافظتين بعدد من الخبراء لتطويرالمناطق الأثرية والسياحية والثقافية لوضعهما على الخريطة السياحية المصرية نظراً لما يتمتعان به من تراث سياحي وثقافي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى