إلى كل القبيحات أمثالى
مقال
إلى كل القبيحات أمثالى
بقلم الأديبة عبير صفوت
خلق الله الإنسان فى العديد من الصور ، منها الأجساد والأرواح ، وخلق حين ذاك ، الأقدار ، وترك لنا الاختيار وما وهبة من دين ليكون به ميسر
إيها النساء ، من أنتن ؟! اجسادا خلقها الله ، تسير من بداية الخلق حتى النهاية على رُسل ، ماَ كتبة الله ، أو كاَن محبوك من القدر ، منا فى ذلك ، الجميلة والقبيحة ، الشريفة والغاوية ، وكل الأصناف والأشكال
لن أتحدث عن الجمال ، لأن ذلك لا يخصنى منة شئ ، إنما أتحدث عن الظروف والوعكات ، والمرأة القبيحة ، سيئة الحظ ، فى الحب والعمل والعلاقة الإجتماعية
ابدا لن يكون القبح ، سبباَ لسقوط النفسي ، أو الرجوع ٱلى الوراء ، لو بضع خطوات
نحن النساء التى فقدت حظوظها فى الجمال ، لن نتوقف عند هذا القدر ، نحترم القدر ، إنما هناك دائماَ أختراق الشرنقة ، والتميز
بل أعملى على هذه الذات الهزيلة ، قومى بثقلها بالإبتكار ، الحرفة أو الهواية ، أو أستكمال الدراسة
الحقيقة أن الخذل والأخفاق هنا ليس لهم مجاَل ، لا مجال غير المقاومة ، وتكابل الأيادى ، لكل النساء قليلة الجمال ، ليكونا الأفضل
لن يرحم المجتمع إمراة قبيحة ، أو قليلة الجمال ، خاصتاَ فى المجتمع الشرقى ، لا تعتنى بالقبح أو الجمال ، إنما الإهتمام بثقل العقل ، العقل حين يفكر ، سيجعل منك إمراة جميلة وذكية
الخروج عن المألوف ، لا تكونى مسالمة فى أفكارك ، بل كونى قوية ، شديدة الأرادة ، متقربة لله
الوعى يخلق ، أديم الوصول إلى كل الحلول ، لكل المشاكل ، الثقافة ، وتوظيف القدرات ، والتجربة التى لها من الأدوار نطاق الأهمية
ابدا لا تكلى او تملى /
الحقيقة خلق الله الحياة مراَحل متجددة ، فى أستطاعتك أن تتغيرى بعقلك وأفكارك ، وهنا أقول لك ، أتركى وجهك غير المحبب قليلاَ ، إنما لا تتركى هدفك
الحب فى مرحلة التغيير /
الحقيقة أتأسي معكِ ، حقا كل الرجال يعشقون الجمال ، لكن لن يتفوق الجمال على العقل ، لأن الجمال ينتهى بشيخوختة ، أما العقل يستمر عملة إلى الأبد ، لن تؤيدنى كل النساء ، إنما الحقيقة العقل كافة راجحة
الإنتاج والعمل /
العمل كلمة تناسب كل الأفعال ، كل الطموحات ، كل الأفكار ، كل المشروعات ، وكل بداية بها أجتهاد وجهد
لا تتوقفى أبداَ /
أجعلى من قبحك دافع لتغلب والأستمرارية والمقاومة ، إنها معركة يأما الإنتصار أو الهزيمة ، أثبات الذات هنا ، هو الذى سيجعلك جميلة فى عيون الأخرين
العقول تختلف فى الإعتقاد/
هناك رجال يفضلون الجمال ، هؤلاء الرجال ذات الشهوة والمظاهر ، وهؤلاء هم اللذين ، كلما توصلوا لأعلى المراتب سريعا ، كانت عودتهم للصفر اسرع ، بفضل أمراة جميلة ، أوقعت بهم
الجمال لة مسمى أخر/
أنظرى إلى التاَريخ ، وتلك النساء العظيمات ، التى توجت أسمائهن على الجدار المخلد ، وأنظرى للواقع المرير ، كلهم غافلون عن أنفسهم ، الجميلة تتباهى بجمالها ، وافكارها راكدة لن تخرج عن قيودها الأجتماعية ابدا
للقبيحة فرص أوفر /
سوء الجمال له العديد من الفرص ، بل أن الحرية فى التقدم والإختلاف والتفرد ، هناك أفضل اقتناصا بين الجميلات ، خوضى كل الأعمال لن يوقفك الأخرين ، لأنك غير مطمع ، انتِ أهلا للثقة
الثقة فيكن لها مجال من القناعة والحكمة ، والرضا والعبادة والدين ، لن يكون القبح طريق لسقوط والخطاء ، نحن جادرين بالثقة لأفعالنا ، نتعلم ونحلم ونتمنى ، ونتصادف بالمحن والقيود ، والمجتمع الذكورى الذى سيتعقب وينفر من المراة القبيحة ، إنما عزيزتى ليس قلة الجمال ما يدفعنا لليأس ، إنما سيكون دافع ان نتحرر من تعقب الرجال لنساء الجميلة ، لنعمل فى منتهى السرعة والجدية ، والتميز والتفرد فوق الجميع