ألبحر هائج وموجه حزين
بقلم مصطفى سبتة
ياموج عالي للنجوم لقد مللت من الفراق
متى ستهبط للبحور اشتقت وزاد اشتياق
ارأ بان حبك بحر وبحرك اعمق من الافاق
البحر هائج و موجه حزين وانا بحار اتاك
فابحاري ليس ماهرا لكني اعشق الأعماق
انا عشقت لين قلبك وقلبي عشق هواكي
ربما الطير طار ولكن سيعود إلى رباك
ولن تجدي ألوان الدفا الا هنا في مناخي
لكن انا لم أراه الا في حضنك حضن دافي
لقد علمت أن موجك يبكي ينتظر اعترافي
فهابت نفسي بالدموع وفاضت فيض اسي
انا ادري خطيئتي والان اسمع صراخ حواسي
تبكي شوقا لرؤيتك وانت تظني للحب ناسي
انا لم اكن شرس بل كنت حنونا لك يواسي
هل تعلمين من اكون انا صاحب ليل السكون
وانا تركت حبيبتي في وقت كانت لي حنون
في ليلة ظلماء تبكي على لحن من اللحون
صدقيني اني احبك مهما طالت بنا السنون
فاسأل حبيبي قمر السماء كم وثقنا من عهود
واسألي نجوم الهواء كم قدمت لك من ورود
واسألي قلبك انتي قلبي أين يكون وجودي
واسألي شمس المحبه أين ذهبت كل وعودي
انت داخل قلبي وروحي تغذيني دواء جروحي
انت لي كل الحياه وحضنك انت ضم روحي
انت لي فقط انا والان حان موعد خضوعي
سأخبرك بما يسير وبما يجري داخل صروحي
لكن عليك الانتباه فدمعي يسبح على خدودي
والقلم يسقط من رعشة فلا تملي من خطوطي
والقلب صامت من ليلة تركت فيها أقوى جنودي
والعين باتت تنتظر في حبيب غادر حدودي
والصوت صاعق منهمر يزائر ينادي علي حبيبي
ربما الموت سيأتي قبل أن ارأ حبيبي
فالان حان كيف حالك وهل هناك أحد اهانك
ربما الموج يهدأ فسوالي لك الان متى اوانك
اغرد ليكي من بعيد وتكوني لي فمتى ذلك
غدا سيأتي بالجمال وسيأتي ايضا معه معادك
ان وفينا العهد يا حياتي وضحيت لي بغرامك
اقبليني واعزريني فقلبي حبك وكنت اختيارك
وانا منتظر الجواب فأنت طير والطير سالك
وَالامر أمرك يا حبيبي والقرار حتما هو قرارك
لقد انتهيت من كلامي والان ابكي انا امامك
وان عدنا سوف تجد جسدي انا بين احضانك
