غير مصنف

حبيبتي لماذا الشك والغياب

حبيبتي لماذا الشك والغياب
بقلم مصطفى سبتة
لم كلّ ما غاب الحبيب عن العيون خلّف الألم
سبّب في القلب الضّيق والهموم والعدم
إذ يتملّك النفس والإحساس والشعور
الحسرة والهجر والتنهيد والكدور
تتوتر جميع. الأوتار وتداخل. الأمور
ليصبح مجال الأخذ والعطاء في الأفكار
مؤرقا مدمّرا مؤلما. في. البحور
للروح والمشاعر والخيام والإحساس
نتيجة. للشك. والأوهام في الأنفاس
فتتعدّد جميع التصورات والشكوك
من إحتمال الهجران المبرمج المقصود
فيتعمد. الوجدان. الحديث والسّؤال
مخاطبا ساكنه الأليف بالإفصاح والبيان
عمّ رآه. من. جمعه اللفيف والسهد
ليجعله يتعمد الغياب. و العكوف
ولما لو كان هذا الهروب عن الاوطان
هل هو نتيجة لعوامل عرضية الاوزان
عابرة للذات بسبب الاحوال في الكيان
ام نتيجة لا قدر الله الحليم القدير
لدخيل. على الكيان بالأنين والمرير
ام استجد الحب على القلب ما غيّره
وعن الحبيب والمحب والخليل ما بدّله
لأن الحسّاد يعرفون جيدا ليس لهم مجال
غير الفتنة وبث روح الفرقة وتوتير الاوصال
فهم يكرهون أن يروا غيرهم محال
ينعمون بالحب والهناء والتوفيق وراحة البال
فالحسد. يسري في عروقهم كالدماء
لا يهدأ. لهم حال ما لم يعكروا الأجواء
فذاك. أكبرداء يسبب الدمار في القلوب
لم يجلبه من شكوك زيف وتأويل وعيوب
وتلفيق وبهرجة تهويل وهو وباء قاتل فتاك
بدليل ما أصاب أمة العربان منه من دمار
لذا على القلوب الجميلة التمسك بالمحبة
وعدم الخضوع الكلام المعسول للأوهام
وإقصاء كل غربان السّوء والشقاق و الكلام
وعدم التسرّع في الحكم أو الشكّ أو الظنون
وإعتبار الأعذار للحبيب و اجب التصديق
لأن من يحب صادقا لا يتأثّر بعوارض الأمور
ولا تهزه ملمّات الاحداث من الدهور
لذلك غليكم بإفشاء المحبّة وتمسكوا بها
واتركوا كل لشكّوك الهم التي لا تحصد إلاّ الوباء

 

 

حبيبتي لماذا الشك والغياب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى