“أبو تمام والمُتنبي حداثة شعرية مبكرة” بثقافة السويس

“أبو تمام والمُتنبي حداثة شعرية مبكرة” بثقافة السويس

بقلم/داليا السيد العربى
الشرقية

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع

ثقافة السويس، حيث أقام نادى أدب السويس برئاسة الشعر عزت المتبولي، محاضرة

بعنوان “أبو تمام والمتنبى حداثة شعرية مبكرة” ألقاها الاديب والكاتب قباري البدري،

وأدار المحاضرة الشاعر عزت المتبولي، أعقبها أمسية شعرية لشعراء السويس بعنوان “أبداعات”

أدارها الأديب فوزي محمود، وتم القاء مجموعة من القصائد الشعرية للشاعر والقاص

رضا صالح، والشاعر فوزي محمود، والشاعرة ماجدة سعد، وذلك بقاعة كامل عيد رمضان

بقصر ثقافة السويس، حيث تحدث قباري عن أبو تمام والمتنبي بأنهما حكيمان أما الشاعر فهو البحتري،

أي أنه أثبت من خلال الموضوعات التي تناولها هؤلاء الشعراء اتسام شعر أبي تمام

والمتنبي بالحكمة والعقل، أما ما ميز شعر البحتري فهو العاطفة والخيال والإبداع وذلك

من خلال التعرض لأشهر قصائد هؤلاء الشعراء، وأن أبو تمام من شعراء الطبقة الثالثة من المحدثين انتهت إليه معاني المتقدمين والمتأخرين

برز أبو تمام في ظرف مميز وهو حركة الترجمة الواسعة لعلوم الأوائل من اليونان

والفرس والهند فتشبع بكل هذه العلوم وهذه الثقافات حتى نضج عقله واتسع خياله

ورسم لنفسه مذهبا خاصا به وهو تجويد المعاني وتسهيل العبارة، استكثر الحكم في شعره واستدل على الأمور بالأدلة العقلية والمنطقية

ولو أدى به ذلك إلى التعقيد أحيانا، وحاول إخفاء ذلك بالإفراط في استخدام المحسنات

البديعية والصور البيانية وهو بذلك مهد الطريق للمتنبي بعده، ولذلك كان يقال إن أبا تمام

والمتنبي حكيمان والشاعر هو البحتري وتثبت هذه المقولة الفكرة القائلة بأن شعر أبي

تمام والمتنبي يغلب عليهما العقل والمنطق والحكمة وهذا ما يمكنك أن تقف عليه.

كما قام بيت ثقافة الزيتيات بعمل مجلة حائط عن “التلوث” حيث تم التطرق لتلوث البيئة

من عوادم السيارات وادخنة المصانع والتدخين السلبي، كما أستمرت الورشة الفنية

“لمجسمات الخرز” بمركز شباب فيصل، والتى تنظمها الدراسات والبحوث و تستمر حتي

19 سبتمبر 2019م.