الثقافة مصدر لكلّ تقدّم والينبوع لكل ازدهار
الثقافة مصدر لكلّ تقدّم والينبوع لكل ازدهار
كتبت هبه الخولي – القاهره
افتتحت رئيس الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ”قياس الرأي الثقافي ” لخمسة وعشرين متدرباً من العاملين بإقليمي غرب ووسط الدلتا والقناة وسيناء الثقافي
حيث أوضحت أن الهدف من هذه الورشة الاهتمام بالبحث العلمي داخل الهيئة والقيام بالمسوح البحثية الثقافية التي ستساعد بدورها في رصد وقياس كافة التغيرات التي تطرأعلى الثقافة المصرية وقياس مردودها على الرواد من كافة الفئات وهو مايجب أن يتم على ارض الواقع من خلال تطبيق الادوات المنهجية للقياس الثقافي واساليب تحليل البيانات التي ستمكن بطبيعة الحال من من تحديد الاحتياجات الثقافية داخل المجتمع المصري. تلاها أولى محاضرات الورشة التي حاضرتها الدكتورة هبه مغيب أستاذ بمعهد التخطيط القومي موضحة أن السجال لا يزال قائما حول مدى مفهوم الشاملة الثقافة وهو مؤشر جيد لأنّ الثقافة ظلت لزمن طويل الدائرة الأكثر غموضاً في تعريفها وتحديد دورها في كل نواحي الحياة ومجالاتها و قد عوّلنا في ورشة “قياس الرأي الثقافي على كون الثقافة المصدر لكلّ تقدّم والينبوع لكل ازدهار, وليست بالتالي نتاج أو إفرازات هامشيّة للتنمية وهو ما استدعى بطبيعة الحال الإحاطة بكل الجوانب الثقافية يُضاف إلى ذلك ان الحديث عن الثقافة كان يربطها سريعاً بالتراث والماضي وما يخلف ذلك من صعوبة في تحديد الزمن التاريخي .بناء على ذلك فقد رأت دكتورة هبه مغيب أستاذ بمعهد التخطيط القومي أن تبدأ المحاضرة بتسلّط البحث على مفهوم الثقافة ودورها في التنمية الشاملة, ليظهر جلياً ان الإنسان المثقّف هو المصدر وصمّام الأمان لنجاح عملية التنمية, وبالتالي الانتقال من حالة التخلّف واللاوعي إلى مرحلة الانتماء إلى روح العصر مع كل ما تحمله تلك الروح من قيم روحيّة وأخلاقيّة ،فعند طرح مسألة الثقافة على بساط البحث، فإننا نطرح بذلك مسألة تطوير وإيجاد الهوية الفكرية لمساحة وجودنا في هذا العالم.