مقالات وتقارير

حروب الجيل الرابع بين الواقع والخيال 

حروب الجيل الرابع بين الواقع والخيال
هبه الخولي – القاهرة 

بدأت أجيال الحروب الحديثة في التشكل بدايةً من عام 1648، ورافق ذلك احتكار الدول

وحدها للحرب كأداة لتنفيذ سياستها ومد نفوذها، وشهدت طرق شن الحروب تغيرا جذريا

عما كانت عليه في الأزمنة القديمة،شمل التغيرالمشاركين في الحروب والعتاد

والتكتيكات المتبعة إلا أن طبيعة الحرب لم تتغيرليظهر لنا حروب من نوع جديد هي حروب

(Fourth-Generation Warfare) الجيل الرابع وتتميز بعدم المركزية بين أسس أو عناصر

الأطراف المتحاربة من قِبل دول أخرى أستخدم هذا المصطلح لوصف الحروب التي تعتمد

على مبدأ اللا مركزية وبشكل واضح وصريح لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن

حرب مباشرة عليها‏،هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية وانما إفشال

الدولة عن طريق نشر تقنيات الجيل الرابع التي تستهدف النظام الذهني عن طريق

أنظمة ذهنية داخلية متناحرة على جميع المستويات، تأخذ هذه الأنظمة طابع حرب

الجماعات الدينية أو المالية أو الاقتصادية، كما من الممكن أن تأخذ طابع حرب الجماعات

العلمية المُسوِقة للتكنولوجيا، هذه الجماعات المتناحرة تخترق الفراغات الهائلة للتقنيات

الحديثة و تحدث خسائر فادحة في الدول و المجتمعات .حول حروب الجيل الرابع حاضر

لواء اركان حرب ياسر عبد العزيز أولى محاضرات فعاليات اليوم الثاني من برنامج

”استراتيجية الامن القومي“ الذي تنقدمه الإدارة المركزية للتدريب بالتعاون مع اكاديمية

ناصر العسكرية مضيفاً أن استخدام الطائرات (بدون طيار) في مراقبة أجواء الدول

وتطويرها وتزويدها بتقنيات تتراوح من أجهزة وهو الوجه الظاهر الأبرز للتحول التدريجي

في هيكلة الحرب العسكرية. أما الوجوه الأخرى فهي فرق التحرك السريع، ثم فرق

المهمات الخاصة. وهذه الأخيرة تنفذ عمليات تمتد من الخطف والاغتيال والتدمير إلى

إثارة الفتن والقلاقل تمهيدا لتحولات والقلاقل وزعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي

وإثارة الفتن .وفي نفس السياق شهد المجتمع الدولي بداية القرن الحادي والعشرين

العديد من حوادث الإرهاب حتى أكل الأخضر واليابس ، وهدد الشعوب ، وخل بالأمن والاستقرار بل فتت الدول، وازداد خطر الإرهاب عندما انتقل من العمليات التقليدية غير

المنظمة والتخريب والاغتيالات إلى جريمة دولية منظمة تساندها بعض الدول لما لها من

قدرة مالية ،وكفاءة في العمليات الإستخبارية بل لم يعد مقصورا على استخدام العنف بل

ظهر الإرهاب الالكتروني ، الفكري ، والعقائدي ، والإرهاب باستخدام الأجهزة الإعلامية

التي تقوم بالتحريض على استخدام العنف ولما يشكله الارهاب من خطر على المجتمع

قامت الدول بسن قوانين وتشريعات لمكافحته . من هذا المنطلق كانت ثاني محاضرات

اليوم حول ماهية الارهاب حاضرها اللواء اركان حرب أحمد يسري قائلاً: أصبح مصطلح

الارهاب مألوفا للتعبير عن كل ظاهرة غير مألوفة أو مزعجة وعليه وجب فحص هذه

الظاهره متطرقاً لاختلاف مصالح الدول وتباينها، فمن يعد إرهابيا في نظر أحدهم، يعد

مناضلا من أجل الحرية من وجهة نظر الاخر.

 
 
حروب الجيل الرابع بين الواقع والخيال 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى