محلية

قصة قصيرة طفلة المهد

قصة قصيرة
طفلة المهد
بقلم عبير صفوت

تلصص الفجر كاعادتة علي تلك الأنامل الصغيرة زاهدة الوعي ، وهي تتمطي في جوف مركدها ، الذي لم يخلي بعد من رائحة ذكية لطفلة المهد سلام ، لقبها حينها العجوز بذلك ، عندما رأي في عينيها السلام وفي حروفها السكينة وفي نظرتها الشاطئ في تمام استقرارة .

سلام يابنيتي الصغيرة ، صارت خطاكي راشدة ، هذا ما قالة العجوز فريد ، عندما كان يتفحص سلام وهي تمر بخطي الفراشات حولة ، منذ القدم ، عندما رحلاَ الأبوين وتركا سلام أمانة بين كفين فريد ، حينها شعر بتلك الراحة الأبوية التي لم يجلبها الية القدر .

قفزت سلام متتوقة للأبوة الموروثة من رجلٱ بلاَ بنوة ، جاد العشم ارضاء للأخرين ،

من هم الأخرين يأبي ؟!كان هذا السؤال له أثر العتاب علي العجوز حتي قال : أبيك وامك ياسلام.

تحملق سلام بمحيط شأنها فلا تري احدٱ ، قائلة : انت أبي وأمي إيها العجوز .

يستفز فريد وينهر الحديث : انا لست والدك .

سلام تقول في رثاء ، ربما ٱنك لست والدي ولست أمي ، ٱنما أنت العالم الذي أعيشة من الأن وإلي الأبد .

فريد ينظر بٱعجاب قائلا : وهل هذا يكفي ياسلام ؟!

سلام تعانق العجوز قائلة : يكفي ان تكون بابا ، ويكفي أن احبك ، ويكفي أنك وعدت بشأني الأخرين .

قصة قصيرة طفلة المهد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى