محلية

ياروحي تعتريني فى عرفيني

ياروحي تعتريني فى عرفيني

بقلم مصطفى سبتة

ا ياساكنا كوخا في ضلوعي القاسية
في صميمي تحتويني في رياحي العاتية
بقراري بين قري في مروج القافية
تعتريني في عريني بفلاتي القاحلة
هو الريف جوفي والغاب الجميل
وحفيف الأغاني فهل تسمعين
وشبر نقي وعطر زكي
وأكليل غال فهل تبصرين
في مهجتي ماكان غيراندماج
القلو ب يراود الخفق في ثانية
وما كان غير ارتطام الثغور
يجدد البسمة الغافية
كزنبق غازل عطر الشفاه
ترامى على ضفة الساقية
رأها فاستمهل عذب اللقاء
واثر الحب عن العاشقين
وأردف يهمس لن أبقى هنا
خلاصة عطر شقي حزين
وما كان غير اكتمال القمر
على صفحة من جليد الشتاء
فاستوهج الليل بعد النهار
واستوحش النور بعد اللقاء
واستوقد الحب نار التلاقي
وودع النأي فصول الشقاء
وأوفى عن العاشقين العتاب
وطار عن المقلتين الحجاب
غفى الغاب وما فيه الاناهنا
والا السكون النقي المذاب
ونبع يقبل وجه المروج
وصحو يقلب قطن السحاب
فما كان غير انبثاق الشفاه
وغير انعتاق الندى بالرضاب
فتغوي الزنابق طيور الأصيل
فتأوي اليها لعطر شذاها
رأتها وقد سال من خدها
رذاذ فمدت اليها يديها
على مقلة منها نادى حنيني
فأنداها توقي وساح عليها
سل النهر كيف التقاء المأقي
تقطر الدمع على ساعديها
وكيف ارتشاف العيون العيون
وكيف احتضان الورود الندى
وكيف امتصاص ا لقلوب القلوب
وكيف اصطدام الهوى في المدى
ناهيك والورق يضفي لقانا
ألقا والنبع يروي الغدا ا
والغصن يرقص والريح تعزف
مواويل والأه رجع الصدى
والرمش يا غاب ترجم نداه
نداء العيون وبوح المأقي
والخفق يا قطر أقسط مداه
لنبض الجوارح حين العناق
والصدر يا ماء أخمد لظاه
لوهج المشاعل يوم التلاقي
والريم يا نفس أين سواه
يعزي الصبابة بالاشتياق
وفي وهلة ياغاب من غبارالثواني
غفى الطلع على أهدابها
اصطف حين ازدحام الزهور
فراش يلامس سنى ثغرها
مانفك قلبي يكحل عينا كأنه
لم يرى قط سما وجهها
وترجع حين نأت أمنيات
ليفرش الزهر حمى روضها
وهاتيك هاتيك ذكرى الخوالي
بالعش غطاها غاب النخيل
لجأنا اليه نسوق منانا نسترجع
أجواء اللقاء الجميل
نزف من لوعنا لظى قبلتين
تذيب النوى وتشفي الغليل
فتنأى الشفاه دواليك وتدنوا
على حرفه ا والماء يسيل
أشاهدت يا ياسمين والقطريضفي
على شعرها لمعة من ضياء
تساءلت حين رأته عيوني
عن مصدر فاض منه الصفاء
من أي نهل هذا النور جرى
ليس هذا الندى من ماء السماء
من أي مهل هذا السحرفاق
ببريقه كل شهب مضاء
من أين هذا الجلال تجلى
بوجهه الوضاء وجه الربيع
ومن أين هذا الجمال تراءى
من أين هذا البهاء البديع
ألا أين هذا الكروم توارى
فوق الشواهق سدا منيع
ألا ان منه عنقود قلبي
من فرعه مال هذا الصنيع
يا سالف العهد حم بصفاك
جناحين ملئ المدى يخفقان
أين الزنابق والرياحين
يندى شذاهن والأقحوان
شهود فؤادين يستلهمان
الهوى ويستمهلان المكان
حبور قلبين سكنا لبعض
سكون الشتاء لما يهمسان
وما ان دنوت اليها بطرفي
تذكرت أني بجوف المنام
وأني سرحت بأضغاث قلبي
لذكرى السوالف فوق الغمام
وأني تركت الهوى فيه حيا
يخلد أيام ذاك الغرام
واني على العهدما دمت حيا
لنوقد نار الجوى والهيام
فراق / لما يبقى ضريرا
قلب ألا حان ان يبصرا
فراق / ومازال طلع الربيع
نديا على الزهر مستبشرا
فراق / ولم يزل لون القشيب
باد بجلبابها مخضوضرا
فراق / وهل تمنعين العيون
ان ضمك الليل أن تبصرا
بسلم قلبي أوتاري أحتوتك
نغمات عشق ففيم الجفى
شردت كأن نشازا رماها
خارج عودي بين الفضاء
فتمسين مذعورة لا ترين
صدى نغمتي بين في ء وماء
هناك على رامة حيث الد والي
بين العناقيد حين المساء
هناك حين عزفت بعودي
فغردت على خدك الأغنيات
أبرقت لحني بظرف الغرام
فعلمت برسائلي الكائنات
فهرعت تعلق بمرسال قلبي
عبرات على خافقي هائمات
وتلحق من شوقها بصمة
تؤكد ثبات الهوى والأمنيات
وشتان شتان بين البعاد
وبن اقتراب الهوى للوتين
وما نفع عرق من دون قلب
وما نفع قلب شقي حزين
رباطا يأن من كسر جرح
فمن يلحم شرخ ذاك الأنين
ومن يرحم جسمامن دون روح
ومن يرجع ريح تلك السنين
هيهات أيا سعير النأي أضرم
بلسانك كل شيء جميل
كلماأحرقت زهرامن أرض حبي
تبرعم جذر بذر بديل
وما وسع برعم يشتاق ضوءامن
شمسها الاأن يخوض المستحيل
هيهات ألق الحب أن يبيد
هيهات شبق العشق أن يستحيل
ربيع مضى والهوى لم يزل
تربع فوق الروابي والزهور
والخفق ينشد بين الثنايا
والعشق لا يعتريه الفتور
والذكرى تنادي حين حفرنا
لوحات عشقنا بين الصخور
فلا نال من زيتهن غثاء ولا
نالت من حسنهن الدهور
غدران والماء على جفنها
يبكين يوم التوافق والوداد
نزفن حتى تقلص سيلها
واختفى الدمع بين البوادي
فأثر العشب ضم الخطى
على صفحة السهل يوم البعاد
ولملم الثمر نسغا ترامى من
شوقنا بين سفح ووادي
تلكن العذارى صبايا الحقول
تبوأن من عشنا مفزعا
فتلك تقلب جمر المواجع
عن الود وتسترجع الأدمعا
وتلك تواسي صخر الصدور
تراود صمه أن يسمعا
وأخرى تمني شتاء القلوب
وترجوا ربيعه أن يرجعا
أخذن من الذكر في صدرهن
زهورا تأست فلن تكسرا
لتبقى بروضنا والورق فيها
يوزع طلعنا بين القرى
لتشهد كرمة العشق أنالنا
طيفا بين جذوعها لا يرى
ليطوي الغاب ذكريات ترامت
أسطورة عشق في كتاب الورى
أدعوك/ هل تسمعين دعايا
أناديك بما يبتغيه الشجون
اذا رن في خاطري من مناك
هيام كقبض الجنين الحنون
فما نفعها قبضة من حشاي
تضخ الهوى وتنتشيها العيون
محب طواه المكان سنونا
لحاه الزمان فما عسى أن يكون
أرثيك حزنا وبين ضلوعي
ترانيم عشق تأبى الفناء
أينسى من طلق الدنياثلاثا
حبيبا دعاه فلبى النداء
أينسى الغريق يدا أنقذته
و أعطته من أصغريها الرجاء
وزكته روحا فيه استراحت
وأوت شرود الهوى بالعطاء
وكست رث المواجع جوخا
يغطي برود الجوى والعناء
دع الأرض يا ممطر الذكريات
أهازيج مستسقيات الأمل
وبث في جوفهارفاتي ليحيى
من قفرها جذر حب مكتمل
لتسموا بغضار حبنا نخلة
ممشوقة القد حوراء المقل
من زار قبري فشاهد.ي جذعها
والرطب يلقي القصائدوالرسل
تركت نجواي بين الحقول
لمن كان بعدي أسيرالنوى
نواة لحب. سيبسق نخلا
يعيد الحنين. ويرمي الغوى
أضاعت حياتي /وغاب الغرام
سيولد من خيبتي والجوى
كتابي أليكم وديعة صدقي
فهذا غرامي هناك انطوى
وهاتي فصول الهوى لم تلقح
ألا نقحوا شائبات الكوى
ألا واجمعو من جديد غراما
كتابا لجيل أحب الهوى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى