فلسطين ليست سلعة تباع
بقلم مصطفى سبتة
فلسطين الحبيبة ليست سلعة
بين الدول تباع على الاهواء
وقَذَفتُهُ ينداحُ في الآفاقِ
نجمَ القريض مَطِيّةَ الأطباقِ
هذا الفضاءُ الرّحبُ عَجَّ بثورةٍ
جعَلتْ سماءَ الشّعرِ ساحَ سِباقِ
الحرفُ والكَلِمُ الأصيلُ يَزُفُّها
للنّاسِ مطبوعٌ على الأخلاقِ
في الأُفْقِ يسبحُ والقصائدُ حولهُ
نضّاحةٌ بأطايِبِ الأذواقِ
غنّيتُ قافيتي فأطربت الذي
يرنو إلى لحنٍ من الأشواقِ
وجعلتُهُ لحبيبتي أيقونةً
في العشقِ تأسرُ أخلصَ العُشّاقِ
هذي فلسطينُ التي نحيا لها
والحُلْمُ أن نحظى بيومِ تلاقِ
كم زَيَّنَ الشُّعَراءُ جيدَ قصيدةٍ
في حُبِّ مَن شَبّت على الأطواقِ
الرّوحُ والدّمُ والأحبّةُ عندها
قُربانُ وعدٍ ساعةَ استحقاقِ
بُشراكِ أرضي بعد ليلٍ دامسٍ
سيُطِلُّ صبحُكِ ساحرَ الإشراقِ
والعُرسُ يرقُبُهُ الشّهيدُ ولاجيءٌ
آتٍ برُغمِ مكائدِ الفسّاقِ
لا القرنُ لابلفورُ لا عَرَبُ الهوى
أو كلّ خدّاعٍ بثوبِ نِفاقِ
سيُعيقُ زحفاً هادراً لخلاصنا
مُتَيَمِّناً بلوائهِ الخفّاقِ
ما قَرَّ يوماً فوقَ أرضِكِ غاصبٌ
أو طالَ سيفهُمُ على الأعناقِ
فإذا أطقنا الحقدَ من أعدائنا
فاللّؤمُ في الأهلين غيرُ مُطاقِ
ليست فلسطينُ الحبيبةُ سلعةً
راحت تُقَلَّبُ في يدِ الحُذّاقِ
فيها المواكبُ للفداءِ تعاقبت
وتعَمّدتْ بدمٍ لهم مُهراقِ
وأكادُ أُبصِرُ في القبورِ أَحِبّةً
ضاقت بهم مِن غضبةٍ وفراقِ
ما ضَرّنا في الحقّ خصمٌ غادرٌ
ومُدَجّجٌ في عَتمةِ الطُّرّاق
فلنا خيولٌ أدمنت فُرسانَها
سيَقُضُّ مضجعَهم صهيلُ عِتاقِ
ويَمُرُّ ذا الزّمنُ الخَداجُ وينجلي
ليلُ الفجيعةِ عن رؤى الأحداقِ
زر الذهاب إلى الأعلى