السعوديات يشاركن في تفويج الحجاج
كتب / سلامة عبد القادر
في الوقت الذي تشارك المرأة السعودية منذ سنوات في خدمة الحجاج عبر
مؤسسات الطوافة، تواجدن في حج هذا العام بصورة أكبر في المشاعر المقدسة
للعمل على قيادة تحسين وتجويد الخدمات المقدمة للحجاج، وإثراء
تجربتهم بالتعريف بثقافة وتراث المملكة تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030.
وأكدت الدكتورة حنان عنقاوي، عضوة مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج
الدول العربية، تضاعف أعداد النساء العاملات في موسم حج هذا العام في
المؤسسات لأكثر من 4 أضعاف، مشيرة إلى أن عدد العاملات لديهن بلغ 349
امرأة منهن 153 مطوفة، و161 من بنات الطائفة، و35 فتاة من خارج دائرة
المطوفات، مبينة أن العاملات تم توزيعهن على عدة لجان منها الاستقبال
والمغادرة والإسكان والتفويج.
وكشفت الدكتورة عنقاوي عن مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في عملية
تفويج الحجاج في موسم حج هذا العام بالشكل الممنهج والرسمي، وذلك مع
مشاركتها في العمليات الرئيسية وفقاً ل
التشغيلية. وقالت الدكتورة ندى ب
عضوة مجلس إدارة مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا
، إن هناك توسعاً في توظيف المرأة واستقطاب الكفاءات المتميزة في
مجالات مختلفة لخدمة الحجاج، منوهة بأن عمل المرأة لم يعد يقتصر على
الاستقبال فقط، حيث باتت تخوض العمل الميداني عبر قطاع التجويد
برصد وتحليل البيانات للاستفادة منها في تحسين الخدمات، إلى جانب قطاع
التغذية والاستقبال وإثراء تجربة الحاج. وأضافت الدكتور برنجي:
«للمرأة نظرة جمالية للأشياء وهو أمر يساهم في التطوير لتقديم أعمال
إبداعية (…) ورغم توفر جميع الخدمات للحجاج فإننا نتطلع دوماً للأفضل»
.
وأشارت برنجي إلى رغبة أحد المطوفين لتوظيف 50 في المائة من
العاملين في مؤسسته من النساء، لثقته بهن وكفاءاتهن في تقديم أفكار إبداعية
تساهم في تقديم أفضل الخدمات للحجاج، مبدية تطلعها أن يكون العمل
ممتداً للمرأة على مدار العام وليس فقط على فترة الحج لخلق فرص وظيفية
أكبر للمرأة في مؤسسات الطوافة.
وبينت الدكتور برنجي أن الأمر السامي
بتحويل المؤسسات لشركات مساهمة مقفلة شكل قفزة نوعية وفتح المجال
للشركات للاستثمار في عدد من المجالات وليس فقط في الرفادة، وهو
الأمر الذي سيسهم في خلق تنافس كبير ب
الشركات لتقديم أفضل الخدمات، حيث سيتاح للحاج اختيار الشركة التي تقدم
أفضل الخدمات.
في المقابل، أوضحت صابرين النمري
وشهد النمري، الطالبتان الجامعيتان، أن عملهما في حج هذا العام يقتصر على ر
مستوى رضا الحجاج على الوجبات الغذائية المقدمة والكثير من الخدمات
المقدمة لهم قبل الشروع في تحليلها ورفع التقارير بها، في الوقت الذي و
زميلاتها غفران قزاز ورهف محمد وفردوس زبرماوي العمل لخدمة
الحجاج بأنه شرف كبير لهن وآمالهن بالتوسع كبيرة.
زر الذهاب إلى الأعلى