يا قدس طال غيابك
بقلم مصطفى سبتة
ياوجه ضل علينا
أخفاك الناموس ولما
يجلو العينين لعينا
يا ذا العينين أطعناك
وسألنا الحب بأينا
خفقت والروح بأمر الله
ياليت الروح هوينا
كم صدقناك بذاك القول
وكم في القول أبينا
يابعداً أوغلت جراحي
وهدمت العمر برينا
يابلقيس القلب ويا
نظرات نحوي أبينا
وقواريراً في المرجان
كشفت بالساق علينا
إن ظل الجمر على جمر
فالحب عليهم دينا
قد غاب سنا برق مني
وسعت بالظلم لتفلح
يا عيد الأعياد هوينا
كيف الأعياد لتفرح
وسليل القلب على أغصان منه
وفرع مني فما ينجح
زادت أيام معاناتي
وتجاراتي لا لن تربح
مثل الإكليل إذا ابتسمت
والشمس على الوجه لتقدح
ودلالات العشاق بلا
دال أو مدلول يصدح
سأفند ما شئت فما
أنت في القلب بأهيف
كل النظريات تفنَد
وأمام العشق لتُنسف
اصنع لطفا وابدأ عطفاً
وذر المعطوف بلا معطف
يا ذا الوجهين بلا وجه
اظننت الشمس بلا مكسف
وحنثت الوعد بلا ميعاد
إفتنسبه فيمن أخلف
أظننت الحب سياسات
عند الميعاد ستستأنف
إن كنت سكنت بذي قلب
كالضوء فقومي كي نسرع
حوّطتي كالنار فؤادي
وشربت الحب بلا مفزع
كم يهواك القلب وكم
عدّدتُ ثلاثاً أو أربع
ملأت ساحاتي بلا وجل
ياقمرة قلبي لاتقلع
كيف تكونين كداودٍ
فالقلب أطوعه لا يطوع
قد شكلتِيني سحابات
وحزين نجمي لا يلمع
زر الذهاب إلى الأعلى