احاديث نبويه / أوصيك بتقوى الله تعالى في سر أمرك و علانيته ”
” أحمد حامد عليوه”
و إذا أسأت فأحسن
و لا تسألن أحدا شيئا
و لا تقبض أمانة
و لا تقض بين اثنين ، حسنه الألبانى فى صحيح الجام
أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته: أي في باطنه وظاهره والقصد الوصية بإخلاص
التقوى وتجنب الرياء فيها
و العبادة شطران اكتساب وهو فعل الطاعات واجتناب وهو تجنب السيئات وهو التقوى
وشطر الاجتناب أصلح وأفضل وأشرف للعبد من الاكتساب يصوموا نهارهم ويقوموا ليلهم
واشتغل المنتبهون أولو البصائر والاجتناب إنما همتهم حفظ القلوب عن الميل لغيره
تعالى والبطون عن الفضول والألسنة عن اللغو والأعين عن النظر إلى ما لا يعنيهم
وإذا أسأت فأحسن: لأن الحسنات يذهبن السيئات
ولا تسألن أحدا: من الخلق ، شيئا: من الرزق ارتقاء إلى مقام التوكل فلا تعلق قلبك بأحد من الخلق بل بوعد الله وحسن كفايته وضمانه
وقد قال أهل الحق: ما سأل إنسان الناس إلا لجهله بالله تعالى وضعف يقينه بل إيمانه وقلة صبره وما تعفف متعفف إلا لوفور علمه بالله وتزايد معرفته به وكثرة حيائه منه
ولا تقبض أمانة: وديعة أو نحوها ، والنهي للتحريم إن عجز عن حفظها وللكراهة إن قدر ولم يثق بأمان نفسه وإن وثق بأمانة نفسه فإن قدر ووثق ندب بل إن تعين وجب
ولا تقض بين اثنين: لخطر أمر القضاء وحسبك في خطره خير من ولي القضاء فقد ذبح
بغير سكين والخطاب لأبي ذر”
زر الذهاب إلى الأعلى