غير مصنف

(كنا : عيال) 

(كنا : عيال)
شعر :رامي السواح

كان يامَا كان .. 
في قديمِ الزمَان ..


وسالِف العصْر والأوان ..
كان فيه بيُوت ..


كان فيه بيوت قديمه من طين شبيهه لـ بعضُهُم
كان فيه جِيران وجنب الجِيران موجود جِيران بـ تودُهُم
كان فيه قلوب صَافيَه وبريئه دلوقتي مابقاش زيهُم


كان فيه عيال جنب البيُوت بـ تلعَب وأنا كنت واحِد منّهُُم
كان فيه حاجات عايشه زمااان .. ودلوقتي ماتِت
بَحِنْ دايماً لـ ذكريات عُمري اللي فاتِت
لمّا كُنا عيَال ..


نجري ونلعب في الشَوارع .. ودماغْنا فاضيه ولا فيها هَم
ونحُط طُوبه وقصَادها طُوبه .. وقسِّم فَريقك وإلعَب ياعَم
تخلَص أجازه وتدخُل دراسَه .. ونتحبس جُوا بـ حراسَه


يااابني ذااكِر ..
يابني ذاكر عايزين نشُوفك فالِح وشاطِر
ايواا حَاااضر ..


نقفِل علينا باب أوضتْنَا .. ونُقعد ونكتب في الخواطِر
كان يبقي عِيد فـ الفصل لمَّا .. الأُستاذ يغيب او كان يسافِر


حكايَات كتييير .. حكايَات كتير وانا مَهما هكبر لسّه فاكِر
لمّا كُنا عيَال ..


رمضَان بـ ييجي فـ نتبسِط .. وتيجي الحبايب من كل حِتَّه
انجَاز كبير كان وقتَها .. لو صُومنا مَرَّه للساعه ستَّه

كان فيه حاجات فـ صُغْرِنَا تنضَم ضِمن الانجازات
يعني لمّا الفجْر ييجي .. واحنا لسّه سَهرانين

يعني لمّا الشَمس تطلع .. واحنا بردُو مكمّلين
كل حاجَه عايشه فينا .. من واحنا لسّه صُغيَّرين
لمّا كُنا عيَال ..

كُنا أصلاً مبسُوطين وفرحَانين من غير سَبب
لو شُوفنا بُوسَه فـ قلْب فِيلم .. نِقْلِب عشَان قلّة أدب
كان بـ يبقَي البيت كَئيب .. لو في لِيلَه الأهْلي اتغلَب
كانت حياه هاديَه وبسيطَه .. بدُون نزاع وبدُون سياسَه

كانت قلوبنا لسّه بيضَه .. قبل ما تتعكَّر خباثَه
لمّا كُنا عيَال ..
كان يجِيلنَا إبن الجيران ومعَاه طَبق يدخُل بـ ذُوقُه
بعتَاني مامَا بـ تقُولُكُم اتفضَّلُم من ده و دُوقُوا

بعد أمَّا يخلَص يتغِسل ومايرُوحش فاضِي
يبعَتوني بـ حاجَه بردُو وأقولهُم عاشت الأيادي
كان فيه حاجَات أجمل كتير مـ اللي احْنا فيها

كان فيه عادَات نِفسِي الزمَن يرجَّعنا ليها
لمّا كُنا عيَال ..

كات بـ تبقَى الوقفَه عِيد .. والعِيد بـ يبقَي أسبُوع بـ حَالُه
ماعرَفش ليه مابقاش سعِيد .. والعِيب في حَالنا ولا حَالُه

فـ فضِلت أفكَّر في الحاجات .. وفي الذكرَيات
وأربُط ما بين اللي احنَا فيه .. واللي فَات
فَـ اتّضحْلي إن الزمن .. مش هو هو نفْس الزمَن

واختلافُه بـ إختِلاف التكنولُوجْيا والأجيَال
فـ الحَقيقَه زمان كان أفضَل
عشَان ساعِتها …… كُنااا عيااَال !

 

(كنا : عيال) 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى