أمتي أنثي خلقني العشق
أمتي أنثي خلقني العشق
بقلم مصطفى سبتة
يقولون أنني أنثى تجيد كتابة سطور العشق
وفنانه في نحت تفاصيل الغرام
وأنني من أسقطت من السماء نجمات الحب
فـ زينت بها أطراف القصائد التي تغنت بك
يقولون أنني أميرة الرومانسية .عاشقة بجنون
فتاة ترتدي فستان الكلمات
فـ ترقص على حلبة الورق متأبطه ذراع الحلم
لتنزفك سطور و تعزفك سيمفونيات
قالوا الكثير عني منذ عهد إمساكي بـ القلم
ومنذ الصغر لم يستعصي قلمي على قلبي
لأنني تلك التي تجوب مدن
الخيال على أرض الورق
كنت وحدي أنثى مجنونة
تصنع لها مواعيد مع نوافذ الأحلام
فترى فارس أحلامها وتبادله
رقصة عشق على طرف النافذة
تختال بين يديه وتسقط
مترنحه بين دفئ أحضانه
كنت طفلة لازالت تقرأ قصص
الحب وحكايات الغرام
وتنتظر فارس على ظهر حصان أبيض
أصدق كل حكايات الحب
كـ روميو وجولييت وقيس
وليلى وجميل وبثينة
كنت ياحبيبي أجيد رسم
القلوب وعشق الورود
وبناء بيتي على أرض الأحلام
أنتظرتك كل للية ببراءة المراهقة
الحالمة أخفت أضاءة غرفتي
أشرع نافذتي
..أرتدي فستاني المنسدل عن كتفي ..
أبتسم وأضع أحمر شفاهي
لأنني طفلة تسابق الزمن
بـ أنوثتها لتحظى برجل يدللها
رجلاً يشعل فتيل العشق
لأشتعل جنوناً به وعشقاً
وأترنح على صدره شوقاً وسكراً
كنت أجلس حبيبي مع طيفك الوهمي
طيف رسمته أنامل حلمي أتبادل معه كأس غرام
فـ أشرع تلك النافذةكي أهرب إلى السماء
فهناك فقط ألتقيك بين الغيمات
بعيداً عن صخب الحياة
..بعيداً عن البشر ..بعيداً عن تلك الضوضاء
فأخلع عني صمتي وحذائي ذو الكعب العالي
فكلاهما مرهقان وكلاهما طويلان جداً
يرتفع صوت موسيقاي المجنونة
فانزع من شعري دبوساً عالقاً لأ نثره كـ أميرة
تراقص الهواء بخصلات من شعرها
..تتعالى ضحكاتي وينحني حزني
تغريني الموسيقى بالتمايل آكثر ..
وكأنك أمامي تشاركني ذات الرقصه
النغمة ..الهمسة ..الكلمة ..وصوتك الدافئ
“حلوتي هل لي بقبلة “؟!
أراوغك بدلال كلما زاد اقترابك مني
وبي رغبة مجنونة للإرتماء على صدرك
تسحبني الأرض من تحت أقدامي وكأنني
أزعجتها بوقع خطواتي لأغفو من جديد
أحتضن دميتي وصوتك الآتي من الحلم
فـ أغمض عيني على صوتك الحاني
كنت معي رجلاً يتلبسني لم يغادرني يوماً
روحاً مافارقتني
وحضناً يأويني كل مساء بين دفئ أحضانه ..
فـ تثير بداخلي روح أنثى تكبر على صدرك
فـ تلقي برأسها وتضمك على صدرها
خالعه عنها كل التفاصيل لترتديك روحاً
وتهرب معك الى أرض لايسكنها سوى أنت