كتبت/مرثا عزيز
أصاب أهالى شارع صلاح الدين بمدينة بنها، حالة من الحزن الشديد بعد واقعة قتل بشعة راحت ضحيتها ربة منزل على يد زوجها الذى ذبحها وقطع شرايين يدها حتى سالت دماءها بجوار طفلتها التى تبلغ من العمر 7 شهور.
نكشف تفاصيل الواقعة المأساوية من قلب الحدث، حيث تمت محاورة الجيران شهود العيان على تلك الحادثة البشعة، يقول عم سعيد : “إن المتهم “خالد” والمجنى عليها “هايدى” سكنا هنا بتلك الشقة منذ حوالي عامين وعملوا فرح وهيصة بالشارع، وكان لا أحد يسمع لهم صوت، ومرت الأيام وبدأت تدب المشاكل بينهما ونسمع صوت صراخ من المجنى عليها كان آخر ذلك يوم وقفة عيد الفطر، حيث سمعنا صوت مشاجرة وصراخ واستغاثة منها، فقام الجيران بالصعود إليها ووجدوا زوجها المتهم يحاول طعنها ووالدتها بسكين، واستطعنا تخليصهما منه وتركت الزوجة الشقة له”.
وأكمل عم سعيد: “وأتيت بالمتهم لكى أتدخل للمصالحة بينهما بعد تلك المشاجرة فحكى لي أنه كان متزوجا من المجنى عليها من قبل وتم الطلاق وسافر ألمانيا وتزوج هناك ثم عاد ورجع إليها مرة أخرى وقدم لها مهرا جديدا وشبكة وعقد فرح جديدا، مشيرا إلى أنه قال له إن زوجته الألمانية ترسل له مصروف شهرى ولكن منذ 4 شهور انقطعت عن إرساله، ومن هنا بدأت المشاكل مع زوجته لأنه يريد أخذ راتبها عنوة خاصة أنه مدمن مخدرات، قائلا: “منه لله ارتاحت منه كان معذبها وعلى طول بيضربها”.
واستطرد “محمود ” صاحب سوبر ماركت وجار المجنى عليها، الحديث مشيرا إلى أن المتهم قتلها منذ الساعة 9 صباحا أثناء خروجها للعمل واتصل بوالدتها قائلا لها قتلت بنتك، ولكنها لم تصدقه، وظل واقف بشرفة البلكونة حاملا طفلته سندس على يديه وكانت ملابسها ملطخة بالدماء، وعندما جاءت والدة زوجته في تمام الساعة الخامسة، رفض إدخالها للمنزل وردد قائلا “قتلت بنتك” وعندما استعانت بالجيران هدد بإلقاء الطفلة من الطابق الخامس.
وأضاف “محمود” أن المتهم كان دائما يتناول المواد المخدرة، وفي يوم الواقعة ظل الأهالي يطالبونه بأن يعطيهم الطفلة، ولكنه رفض وظل يردد للجميع “هايدى ماتت قتلتها خلاص”.
والتقط خيط الحديث ” طلعت علي” ، أحد الجيران ، قائلا: “يوم الواقعة ظللت أطلب منه أن يعطيني الطفلة ، فطلب مني سيجارة ، فقلت له افتح لي الباب واعطيك وبالفعل فتح لي الشقة ، وشاهدت “هايدى ” مقتولة وغارقة في دمائها وبها طعنة بالرقبة وشرايين اليد ، حتي طفلتها ملابسها ملطخة بدماء والدتها، وقمنا بتسليمه لرجال الشرطة”.
وأكد أن المجنى عليه طول عمرها محترمة وفي حالها، مضيفا: “منه لله حرم بنتها منها، كل ذلك لمطالبتها له بالعمل والإنفاق عليها هي وطفلتها”.
وقال المتهم “خالد “خلال تحقيقات البحث الجنائى، إنه كان يعمل بمجال السياحة وترك العمل ، وأنه بحث عن عمل لم يجد حتي عرف طريق تناول المواد المخدرة، فباع ميراث والده لشراء الحشيش ، مشيرا إلى أن زوجته كانت دائما تعايره لعدم عمله وترفض إعطاءه أموالا كى لا ينفقها علي “الكيف” ، ويوم الواقعة طلب منها إعطائها غويشة ذهبية لأنه ليس معه أموال فرفضت فطعنها برقبتها وشرايين يديها، وظل يردد قتلتهاقتلتها.
ومن جانبها، قررت النيابة العامة ببنها حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية.
وكانت البداية عندما تلقى اللواء طارق العجيزى مدير أمن القليوبية إخطارا بورود بلاغ لقسم شرطة أول بنها من عمليات النجده بتعدى أحد الأشخاص على زوجته بسلاح أبيض “سكين” داخل مسكنهما بناحية شارع صلاح الدين دائرة القسم ما أدى لوفاتها.
وانتقل نائب مأمور وضباط وحدة مباحث القسم فتبين وجود جثة هايدى ا ع سن 33 ربة منزل شارع صلاح الدين دائرة القسم مسجاة على ظهرها بمدخل الشقة سكنها الكائنة بالطابق الرابع بالعنوان المشار إليه.
بمناظرة الجثة تبين وجود إصابات بها عباره عن جرح رضي بالرأس من الأمام وآخر قطعي بالرقبة من الجهة اليمني وجروح قطعية بالساعد والرسخ الأيمن، كما تبين وجود سلاح أبيض سكين.
وباستكمال الفحص تبين حدوث مشاده كلامية بين المتوفاة وزوجها خالد ع م سن 35 عاطل بسبب الخلاف علي المصروف المنزلي تطورت لمشاجره قام علي أثرها المتهم بالتعدي عليها بالضرب بسلاح أبيض سكين .
تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المبين تم التحفظ علي الجثه تحت تصرف النيابه العامه،وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحرى عن الواقعه وتبين من تحريات المباحث الجنائية أن إدمان المتهم للمواد المخدرة وراء ارتكاب الواقعة.