حبيبتي حيرتني
بقلم مصطفى سبتة
حيرتني ثم مالت عن طريقي
فاعتركت في الحياة كالغريق
لست أدري أي بعد صار منها
منه صرت في لهيب كالحريق
من بربي عني يبلغ من أحب
أن قلبي في هواه كالرقيق
والطريق صار فيه الف شوك
قد أصاب مني قلبا فيه حب
واعتراني بعض خوف من هواه
هل تراه مثل حالي ناري تخبو
أم لأني فيه ذبت وذاب قلبي
وهو وله وهو شوق بل و درب
وهو عين منها تأتي كل أحلامي
الجميلة حين يخطر عندي يزهو
ليت ما كان صغير من هوايا
إن تولى في اختيال عني يلهو
عاد مثل الشمس نورا وضياء
منه عمر قد أضيف فلا نسله
عن غياب وانقطاع الود منه
واغتراب القلب حينا واشتياقي
واشتداد الشوق يلهو في فؤادي
يا حبيبا صرت منه في المحاق
هل دنوت مني بعض الشوق نار
آه منه قلبي بات في احتراق
يا سميا يا جميلا يا ودودا
ماذا بعد الود مني هل أراك؟
أم ستغدو في رحيل ثم تعلو
قد تركت القلب نارا في هواك
ما أراك إلا قلبا عاش قلبي
مثل طير قد تغنى في رباك
قد بنى الأحلام دوما مثل صرح
عشت فيه والهوى منك مباح
ثم أغمضت عيوني في هواك
والظلام من عيونك لي صباح
يا رفيق الزهر منك كل عطر
طاف بالروض وصار مستباح
عاد منه الطير يشدو كل لحن
فيه أهازيج تردد في الفضاء
ضج منها الكون شدوا وتغني
ليت شعري كل نجم في السماء
ليس بعد الشدو شيئ والعبير
عد فأنت للفؤاد ألف معنى للرجاء
ليت عمري في هواك وليت قلبي
وليت كل الناس عني عنك تدري
قد سئمت البعد عنك يا تراك
مثل قلبي قد سئمت عدت تجري
للفؤاد للهوى للحياة أنت عيني
كل قلبي وحياتي أنت عمري
زر الذهاب إلى الأعلى