بقلم مصطفى سبتة
و تخشى ضباعي في الحمى من زئيرها
الذي جنتي الخضراء يعلو سباعي
ضحكت إذا مثلي زماني بكى معي
يكون اكتشافي كاملا في اختراعي
و يسري لها كل الفنون تعلمي و يجري
على شتى العلوم اطّلاعي
يكون مع الناس الذين وحوشها
حياة الدنى صاروا و جاروا صراعي
و ما قط أخشى في زماني عيوبه
يكون لحقي في كفاحي انتزاعي
أكون بصيرا في ليالي الأسى أرى
كأعمى مع العصبة العمياء يجري نزاعي
أيا أيها الراعي تعال لنصرتي
أيا حبذا لو كان عقلك واعي
و لما التعالي في المعالي أراك لاتكون
بوجهي قد لبست قناعي
أراه جنوني في مجوني و جهلتي
و يطغى فساد في البلاد الجماعي
و نبني قصورا من رمال لها إذا
تهب رياح الموت وجه التداعي
يحارب بالاصلاح قلبي مفاسدا
لديه فقد خابت جميع المساعي
و قبر الردى من قبله الموت يشتهي
إذا ما رأى عمري يضيع ابتلاعي
و أرضي و عرضي صنت حتى قيامتي
يكون بموتي دهره في وداعي
أراه حبيبي في الموازين غاليا
أكيل حبوب الخير دهري بصاعي
و تحكي معاناتي عيوني و كلما
رأت وجهها المأساة يقوى صداعي
بدنيا الدنايا أنت تجني بغفلة
عوادي زماني تلتقي بالدواعي
أموت شهيدا أو فقيدا أعيش
والزمان مكاني فيه داع و ناعي
عليك أنادي لا تريد سماعي
و تهوى إذا تلقي خطابا خداعي
حملت المآسي كالرواسي بظهره
فؤادي ارتياحي كان قبل ارتياعي
أرى دره المكنون شعري و بحره
عميق و أصدافي بقعري و قاعي
لنا زهرة الدنيا تقول العلاء لايحوز
جباني بل يفوز شجاعي