قالت يارب لاتحرمني حبك
بقلم مصطفى سبتة
قالت يارب حين جئت زائرا
ماذا دهاك عن فؤادي لاهيا
بين الحروف حين حطت رحلها
اسم أراه مثل إسمك زاهيا
غبت وغابت عن عيون ظلالك
ياليت قلبي في ظلالك ساهيا
عن كل صوت غير صوت جلجل
يغدو كأن الدنيا قمر دانيا
قلت بأني يا حبيبة ما عرفت
غير هواك لكل شوقي زاكيا
في غمرة الأشواق يلهو ناعما
بالوصل منك ليت وصلك دانيا
يبكي اذا مر هواك دون سلام
منه ويقول جفني أراه باكيا
يا غمرة الأشواق نامت تسكن
بين الضلوع وكل ضلع شاكيا
كنت الحبيبة للفؤاد من سواك
للفؤاد من كل جرحي مداويا
والحب عندي لا يكافأ بالهوى
بل حبي فيك للحياة مساويا
أذهلت دمعي حين مر مسرعا
ماذا دهاك حتى نزلت جاريا
أم أن فيك روح شوق تهمس
للروح مني كنت أنت غازيا
والماء عندك والحياة كلها
منه حرمت إني إليك صاديا
شوقي إليك صار المؤدب للهوى
هام صريع بين جنبي ثاويا
يا حرة النفس تعالى ها هنا
العطش منك والحب فيك ساقيا
أنت الجمال وإن غدوتي لاهيه
والقلب في جمر هواك مناديا
هل بعد هجر يا حبيبة قلبنا
يأتيني منك الود يجري ساعيا
البعض منك وإن ظلمت يرضني
أرضى بشوق فيك أنت كافيا
أرسلت شوقي في هواك طائرا
بين الروابي كي أراك ناديا
إختلت سعيا بين الزهور علني
منك وجدت الحب طيفا حانيا
عذرا علمت البعد منك قد اتى
مثل السموم بحر ظهر قاسيا
زر الذهاب إلى الأعلى