تعافي الجنيه ومنافسته لأكبر العملات

تعافي الجنيه ومنافسته لأكبر العملات
كتبت /مرثا عزيز
رصدت وكالة بلومبرج تحسنًا في أداء الجنيه المصري كثاني أفضل العملات أداءً على مستوى العالم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2019.

ويعد أداء العملة هو مقياس لمقدار ارتفاع أو انخفاض قيمة
العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي في مدة زمنية معينة.
رحلة كبيرة خاض غمارها الجنيه المصري، متذبذبًا بين
الصعود والهبوط، إلا أنه في خضم الإجراءات الاقتصادية
والبرامج التي اتبعتها الحكومة مؤخرًا، نتج عن ذلك تحسنًا
ملحوظًا في القيمة النقدية، التي أدت إلى ارتفاع قيمة الجنيه
ومرونة في أداءه بالمقارنة بالعملات الأجنبية الأخرى.
واتضح هذا الأمر من تصنيف وكالة بومبرج، للجنيه كثاني
أفضل العملات أداءً، في الفترة الماضية، والتي أرجعها نواب
اللجنة الاقتصادية بالبرلمان لمجموعة أسباب متعددة ومتراكمة وليست فجأة، أو من قبيل المصادفة.
وكشف النائب هشام عمارة عن أسباب صعود الجنيه المصري
واحتلاله المرتبة الثانية ما بين العملات، بحسب تصنيف وكالة
بلومبرج، مشيرًا إلى أنها نتيجة طبيعية جدًا، حيث إن مصر
أخذت خلال السنوات القليلة الماضية بأساليب علمية
صحيحة على مستوى السياسات النقدية والمالية، جعلت قيمة الجنيه ترتفع بهذا الشكل.
وقال النائب هشام عمارة، في تصريحات: “إن السياسة
النقدية السليمة بدأتها مصر بتحرير سعر الصرف، إلى جانب
الانضباط في السوق النقدي، وهذا أدى لانخفاض معدلات
التضخم، وساهم في التحسن الكبير الذي طرأ على سعر الجنيه المصري”.
وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان، أن تحسن
وضع وتصنيف الجنيه المصري تم على مراحل متعددة وليس
فجأةً، وكان هناك استنقرار وضع الاقتصاد المصري في مكانة مستقرة، وأصبح جاذبًا للاستثمارات المالية.
ووضع النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية
بمجلس النواب، مجموعة من الأسباب التي أدت لصعود
الجنيه المصري واحتلاله المرتبة الثانية ما بين العملات الاكثر
أداءً، من ضمنها ارتفاع التصنيف الائتماني للاقتصاد، مما أحدث نوعًا من الطمأنينة عند المستثمرين.
وأضاف النائب عاطف مخاليف، في تصريحات، أن تحرير
سعر الصرف وتداول الدولار عن طريق جميع البنوك، دون أن
يتحكم البنك المركزي فيه وحده، أدى أيضًا إلى مرونة في صعود الجنيه المصري.
وأشار عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، إلى أن الدولة
خطت خطوات كبيرة نحو الاستقرار التشريعي الذي أسهم
كذلك في تطور وارتفاع قيمة الجنيه مقابل باقي العملات.
وتوقع عاطف مخاليف ارتفاع قيمة الجنيه أمام باقي العملات
خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك.
ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إنفوجرافا رصد فيه
تحسن الجنيه المصري على مستوى الأسواق الناشئة، حيث
ارتفع سعر صرف الجنيه بنحو 6.5% أمام الدولار الأمريكي
خلال الفترة المشار إليها، فيما تحسن الروبل الروسي خلال
نفس الفترة بنحو 9.5% أمام الدولار الأمريكي، كما تحسن
أيضًا البات التايلاندي بنحو 5.3% أمام الدولار الأمريكي خلال نفس الفترة.
وفيما يتعلق بالعملات التي شهدت استقرارًا في سعر الصرف,
فقد جاء في مقدمتها الريال السعودي والدرهم الإماراتي.
وبالنسبة لعملات الأسواق الناشئة التي شهدت تراجعًا في
الأداء، فقد احتلت الروبية الباكستانية المرتبة الأولى كأعلى
العملات تراجعًا، تلاها البيزو الأرجنتيني، ثم الليرة التركية في المركز الثالث.