الموت أم الحياة
الموت أم الحياة
بقلم د/ رانيا فكرى
انا مكتئب فاقد كل متعة من متع الحياة لا املك ذرة امل وكاره الحياة وما فيه ولا أريد شيئا .؛حتى الضوء الذي كنت على يقين بأني سأصل اليه في نهاية الطريق لم تعد لي طاقة كافية في ان اكمل هذا الطريق ، وأكتفيت بالجلوس فى منتصف هذا الطريق لا املك اي حل سوى الأنتظار ماذا سوف يحدث ،لم أعد أمتلك الرغبة والشغف في المحاولة والمجازفة، ليس لأني لم أعد مهتمًا لكنني لا أرغب بالمزيد من الاحباطات واليأس، قلبي لم يعُد يتحمّل كل هذه الإحباطات، وأن روحي ماعادت تتلهّف إلى شيء، وأن ابتسامتي لم تعد تحب الظهور حتى مجاملةً، تؤلمني الكثير من الأشياء من بينها فكرة أن أبدو ثابتًا من الخارج بينما ًداخلي صراعا كل يوم
لا أحد يعرف كم قاومت لأظل بهذا الثبات وداخلى بركان سائر لا يخمد ابدا ، ” ”اسوأ حالة يعيش فيها اﻹنسان هو العيش مع القلق والتفكير السلبي المستمر الملئ بالاحباط والفشل واليأس عن نفسه ، قد يخلق هذا التفكير السبى من صاحبه أما شخصية خاضعه ضعيفه مستسلمه تجرفها الرياح كما تريد لا تنتظر شيئا سوى “الموت” أو تخلق شخصية أخرى غير شخصيتك مثل انسان قاسى القلب ، أنانى لا يرحم احد .
ما أصعب من شعور فقدان الطمأنينة والسلام الداخلي.
تذكر دائما
وتحدث مع نفسك وعقلك مرات وتكرار بطريقه إيجابية على ثقة أنّك شيء عظيم أوجده الله لهدف وغاية، ووضع فيك ما يميزك، قد تتعثر في طريقك، قد تفقد توازنك، ويحزن قلبك وتنطفئ روحك، لكنك لست بعاجز أو أقل من غيرك، لا تلتفت لكل ما يحبطك او يقلل من شأنك، أنت وحدك من يستطيع أن يفجّر طاقاتك، أنت من تصنع سعادتك وتغير حياتك، واجعل ثقتك بالله ما لها حدود وأستمر فى طريقك مهما كانت العثرات والاحباطات ،وأعلم أن الله سوف يجمعك مع ابتسامة رسمتها، او دعوة تمنيتها ، حتى وإن طالت الأيام وتعثرت الأحداث، سيجمعك الله بها في وقت لا تعلمه، لكنك ستدرك أنه أفضل وقت لك.
تبدو الحياة سهلة حين نتكلم عنها، صعبة حين نتعامل معها، مؤلمة حين نعيشها .. متعبة حين نجري في مضمارها، قصيرة حين نفكر فيها .