ملاك الروح والقلب تسير
ملاك الروح والقلب تسير
بقلم مصطفى سبتة
تمايلت القدود على الغصون
تراقصت الزهور من الفنون
قداح الحب أسكرها غزال
وأوعانا وقود في البطون
هميس الأنس عنها يسأل
يجاوبه لهذا من شئوني
ملاك الكون يأتي في حبور
فيوم في تلاقي كالسنون
فياكاس الهوى أقلاك غفو
بقايا من شرابك أيقضوني
أزال ثباتنا نهد تدلى
وعاقر صفونا ردف المتون
أقض هجوعنا حسن تجلى
وأسكب دمعنا عهد الخؤون
وأطلق ذا الجمال ورام ذبحا
فأقسمت المعاطف لاتروني
وغاض البدر من نور تبدى
فما يجديه لوذ بالحصون
تناوبت العلال على قلوب
دواء داؤها لو قال كوني
فياريم تعالى للحيارى
فانا قد شقينا من الظنون
برانا الوجد من فكر تدامى
وهاج الشوق من سحر العيون
بريق الثغر أعلن عن أراك
كجنات بدا در الحنون
فياساق لراح الخمر صرفا
فانا قد سكرنا من الجفون
على وجناتها ورد وفل
ونسرين بخد للشجون
صباح الكون من وجه تراءى
وقال الليل في شعر سكوني
فما أشقى من الراجين وصلا
بفاتنة تسوق الى الجنون
رهيب الدير أمسى من كحيل
بلا نوم يعاني من ثخون
وأقلته بلا مأوى لحاظ
وأرداه مقام في ركون
يناجي في صهيل الليل طيفا
قيودك ياطيوف عذبوني
فهلا من طلول يا رجائي
فأحزان النوى قد دثروني
فيا أهل الهوى قد هاج موج
غريق في الندى فالتكتبوني
بعطر من شذاها أطيبواغسلي
بثوب من حنانها كفنوني