مصر وأكذوبة العالم الثالث

كتبت:-أمل حسين

تستحق مصر بجدارة أن تكون من دول العالم الثالث،مصر بعد أن كانت النجم الذى يهدى

للقاصى والدانئ سبيله فى أشد الليالى الحائكه،أصبحت تريد من يمد لها يده،مصر كانت

نجم عالى فى السماء فى كل مجالاته،وكان يطلق عليها باريس الشرق،مصر قبل الفتح

الإسلامي،،بعهد المصريين القدماء كانت شعلة مضاءة فى كافة العلوم التى تعتبر لغز محير الى الان…

وبعد أن منا الله علينا بالاسلام،وقال المولى عزوجل فى محكم تنزيله(كنتم خير أمة

أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)،وأصبحت مصر عاصمة من عواصم

العلم والثقافة والادب فى العالم كله،،،وتهافهت عليها العلماء من كل صوب،ليستزيدوا

من علمها،،ولكن ماذا حدث بعد ذلك،أين أصبحت مصر بأواخر القرن العشرين وبيداية

القرن الحادى والعشرين،،من دول العالم الثالث،،،مصطلح أجوف وضعته الدول الغربية

لكل دول المشرق العربي وبعض العالم الاسلامى،،أول مرة أعرف ان دولة كانت منارة

للعلم والادب والفنون،،واخرجات الملايين من ابنائها،كانوا السبب بنهضة الغرب،،

تكون من تصنيف دول العالم الثالث،ولكنها تستحق ان تنزلق لهذا المنحدر ولكن لماذا تستحق هذا مربط الفرس…..

مصر أنجبت عباقرة وعظماء أمثال:-

الدكتور مصطفى مشرفه،سميرة موسى،يحيى المشد،سعيد بدير،جمال

حمدان،والمفكر الإسلامى فرج فؤدة والاديب العالمى نجيب محفوظ وغيرهم وغيرهم

الكثيرين كل هؤلاء تم اغتيالهم فكيف نصنيف من دول العالم الثالث…

الغرب أخذا يستقطب كل علمائنا ومفكرينا وشبابنا اليهم،،ونحن محلك سر،سأضرب مثل

بسيط قريتى التابعة لمركز ميت غمر،دقهلية،،بها نسبة عالية جدا من المهندسين بكافة

الفروع،واطباء كذلك بكافة التخصصات،غير المجالات الادبية،،والرتب العسكرية بكافة

فروعها،،ولكن القرية تشتكى من كافة المشاكل التى تعانى منها الام الكبرى مصر،،

ستقوم باسقاط من هذه القرية على مصر كلها،لدينا ملايين الخريجين والعباقرة على

مستوى العالم أجمع،ولكن ماذا استفادنا من كل هذا،التعليم أصبح لمن يدفع،والتعليم

الخاص طغى على التعليم الحكومى التابع للدولة،اصبحنا مسرح لكل من يريد عمل

مشاريع ياتى ويستثمر بالتعليم فى مصر،لان مصر لا تتبع اى نظام خاص تمشى عليه….

ثانيا لماذا مازلنا نستورد طعامنا من الخارج،ونسينا قول الامام الشعراوى(لن يكون قرارنا

من عقولنا،الا اذا كان طعامنا من فاسنا)،وللاسف لم نستوعب هذه الجملة،،،كيف ندفع

مليارات الدولارات لشراء أسلحة مؤسئساتنا العسكرية،لماذا لا نستغل العقول المصرية

ونصنع كل ما نحتاج اليه بدون الاستعانة من الخارج،لماذا تقف ايران مثل المسمار باعين

الغرب،بعد اعتمادها على نفسها،وصناعة الاسلحة النؤؤية،،هناك ألف استفهام،

لماذا وصلنا كيف سماحنا للمحتل ان يسرق ماضينا وعندما نسترد ارضنا،يدمر مستقلبنا،

لماذا نقف امام الفوضى التى شملت كل ما نملك ونقف عاجزين، لا التعليم أصبح هو

التعليم وهناك الالف من الخريجين كل عام ولا يجد له فرصة،ونعانى من البطالة،ويردد

البعض هناك الالاف من فرص العمل لمن يسعى،ولكن كيف نعلمهم ثم نقول لهم

اشتغلوا بغير مجالة دراستكم ،عيشنا على تصنيفات الغرب ونسينا ان نقيم انفسنا،ونرى

اين ونقف…
للاسف نتحجج بالظروف ونسينا أن الظروف نحن من نصنعها وليست هى من تصنعنا…

وللحديث بقية………