اعتقال باحثة فرنسية إيرانية في طهران منذ يونيو الماضي
كتبت منى توفيق
اعلنت الخارجية الفرنسية اليوم ان الباحثة
الفرنسية اﻹيرانية فاريبا عادلخاه اعتقلت في
طهران في يونيو الماضي وتمنعها السلطات
اﻹيرانية من اﻹتصال بالسفارة والموظفين وتحاول
السلطات الفرنسية مع السلطات اﻹيرانية الحصول
على معلومات حول وضع وظروف اعتقال الباحثة
ومدى اتاحة الفرصة للتواصل مع القنصلية
الفرنسية ومن جهة اخرى قال المتحدث باسم
السلطة القضائية اﻹيرانية علام حسين اسماعيلي
خلال مؤتمر صحفي في طهران ان الباحثة من بين
المشتبه بهم في تورطهم في التجسس لصالح
حكومات غربية
وكانت إيران قد اعلنت في وقت سابق عن تفكيك
شبكة جديدة من جواسيس يعملون لحساب وكالة
اﻹستخبارات المركزية اﻷمريكية( سي أي إيه )
لكن خبراء يؤكدون ان طهران تستغل حوادث
القبض على الجواسيس المزعومين لتبرير موقفها
من انها تتعرض ﻹستهداف دائم من قبل الغرب
وخاصة الولايات المتحدة اﻷمريكية او تبرير
انتهاكاتها في مجال حقوق اﻹنسان
وفي ضوء السياق ادلى صديق الباحثة جان
فرانسوا بابار بالمعلومات الى وكالة اﻷنباء
الفرنسية اكد فيها ان الباحثة عادلخاه معتقلة في
سجن ايفين شمال طهران واضاف ان اسرتها تقيم
في ايران وقامت بزيارتها واشارت انها لا تعاني من
سوء معاملة رغم السمعة السيئة الذي يتمتع بها
هذا السجن وتابع بابار في حديثه الى الوكالة
الفرنسية ان الباحثة ترفض دائما ادانة النظام
اﻹيراني ما جعل الجالية اﻹيرانية في فرنسا لا
تتفهمها مما عرضها لضربات من الطرفين مشيدا
بالباحثة بانها حرة مستقلة مع تحليها بالصراحة
ولفت ان الباحثة وصلت فرنسا منذ عام 1977
قادمة من ايران للدراسة وليس كلائجة سياسية
وهي تبلغ من العمر 60 عاما عالمة اﻹنترويولوجيا
المعروفة التي تعمل مع العديد من الشبكات
العلمية المتخصصة في المذهب الشيعي ولديها
العديد من الكتب المرجعية التي تختص بدرسة
العلاقات التي تربط بين رجال الدين الشيعية
اﻹيرانية واﻷفغانستان وتزور هذه الدول بانتظام
وياتي اعتقال عادلخاه غي وقت حساس تحاول
فيه فرنسا وقف التصعيد بين طهران وواشنطن
بشأن النووي الموقع عام 2015
ويذكر ان إيران حكمت بالسجن لمدة عشرة
سنوات على مواطنة ايرانية بريطانية تدعى
زاغاري راتكليف بتهمة التجسس لصالح بريطانيا
في مايو الماضي واقترح وزير الخارجية اﻹيراني
محمد جواد ظريف من نيويورك اﻹفراج عن راتكليف
مقابل اسقاط الولايات المتحدة اتهاماتها عن ايرانية
مسجونه في استراليا وهي نيغار غودسكانى
وتسعى الولايات المتحدة الى استعادتها
وهناك اختلاف كبيرا بين السيدتين فالمرأة اﻹيرانية
المسجونه في استرليا قامت بارتكاب جريمة
خطيرة حيث سعت في الحصول على تقنية
اتصالات رقمية امريكية من خلال تقديم نفسها
كموظفة لشركة ماليزية وذلك بهدف نقلها الى
شركة إيرانية اما السيدة اﻹيرانية البريطانية
شاركت في مظاهرة في إيران مناهضة للحكومة
اﻹيرانية.
زر الذهاب إلى الأعلى