غير مصنف

جرح القلب من ظلمة الهجرِ

جرح القلب من ظلمة الهجرِ
بقلم مصطفى سبتة 

قُمْ واشدد القلبَ للترحالِ مبتسمَا
فالقلب يرحل من نار الهوى كرَما

كم غيبة ورَّثت عزًا أميل له 
ونار حبيَ كم قد ورَّثتْ ألمَا


وكم إقامةُ مهمومٍ له جلبتْ
جرحًا وساقتْ إلى نبضاتِهِ نقمَا


وكل عشق إذا لم يبنَ من أُصلٍ
بالهجرِ نقرَّه الأحبابُ فانهدمَا
فكم صريع هوى في عشقِ قاتلهِ


وكم حبيبٍ مضى للموتِ منهزمَا
أواه من ثابتٍ بين الضلوعِ سرَى
يهفو ولكنَّ شوقا هاج فالتطمَا


حكمته فىَّ حتى ظنَّ من ولهٍ
يسبى آمالى ألا يا بئس من حكمَا
إنى لأعجب من حالِ الورى أبدا


من ظلمة الهجر والحرمان ما سلمَا
إنى وقد هاجنى شوقٌ لرؤيتِه


كأنما زاد جسمي فى الهوى سقمَا
فذابت النفسُ قهرًا بعد أن هُجرت


عيناى بالدمعِ حتى فاض وانسجمَا
وحالكَ كلما ذكّرت كان به


حرب اذا ما التقى الخصمانُ فاصطدمَا
كم من صحيحٍ إذا بانتْ حبيبتهُ
ذاب الفؤاد وكم من جرحٍ إلْتأما

جرح القلب من ظلمة الهجرِ

جرح القلب من ظلمة الهجرِ
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى