ثقافة وفن

ثقافة تباين مفاهيم الابتسامة

ثقافة تباين مفاهيم الابتسامة
مقال أد/منى فتحى حامد

للابتسامة مفاهيم متعددة و معانى متنوعة ، تختلف من مكان لمكان و من زمان

لزمان ، بتعدد الرؤى و المفاهيم للغة الحوار ، و بتعدد اللهجات .

فللابتسامة رونقاً خاصاً يثرى على الروح البهجة و الرقى فى التعبير و الجمال ،

ولها أيضاً الأثر النفسى و المعنوى على الشخص نفسه ، و الأشخاص المحيطين به .
وتعتبر الابتسامة عاملاً رئيسياً فى التربية و تحسين النشأ الصاعد و الأجيال

الجديدة ، فعن طريقها تصل المعلومة بقبول و رضا و سرعة استجابة المتلقى

للتعليم و التعلم فى أقل وقتاً ممكناً ، مع تحقيق كفاءة ذاتية أثمن و أرقى .


للابتسامة حضوراً و جاذبية لدى الجميع ، ارتواء لظمأ البشر للسعادة و الفرحة

بعالمٍ مغمور بآلية الجهد و التعب و ديناميكية البحث عن مصادر الحياة من مأكل

و مسكن و ملبس . و بها نستطيع التكيف مع كل الآلام و الأحزان التى تثرى

على نفوسنا و أعمارنا الهموم و الاكتئاب .


فكينونة الابتسامة متمركزة فى أدوار عدة :


منها ثقافة الفرد و قدرته للتعامل بشكل إيجابى و مثالى مع العالم المحيط به ،

و أيضاً تعود للرضا و المحبة و الاطمئنان و التفاؤل بأن القادم أجمل و أهنأ لنا

و للأجيال القادمة بإذن الله .
لثقافة الابتسامة أثراً فعالاً لعلاج أغلب المرضى ، عن طريق رفع معنوياتهم

و تحسين حالاتهم النفسية و بالتالى التحسن و الشفاء لسائر الأعضاء الجسدية .
و لها أيضاً الميسم الجميل لتبديل الشخص الغير سوى إلى انسان سوى

،هادئ الفكر و الذهن ، له القدرة فى علاج المشكلات و التكيف مع الواقع ،

و النجاح و الابتكار الذى يولد كيانات ابداعية متلألئة فى مجتمعاتنا و أوطاننا

و شعوبنا و دولنا .
للابتسامة دلائل ترشدنا إلى ايجابية أو سلبية البشر نحو تقبل الأمور .


فمنها نحيا الحياة الهادئة ، و من دونها لا حياة بالدنيا نحياها .


و قد يرى البعض فى تشخيصهم لتفسير الابتسامة ، أنها داله على المعدن

الطيب لجوهر الفرد ، دليلاً على التسامح و الحنان و السكينة ،

و الابتعاد عن كل ربوع الرتابة و الانحطاط و توقف النمو العقلي و الابتكارى .
رأي آخر : 


يراها ذكاءاً يتحلى به الفرد و نعمة من الرب مَنَ بها عليه ، من خلالها يستطيع قراءة من حوله ، لكن من الصعوبة أن يقرأونه .
تحليلاً آخر : 


بأنها لرفع معنوية البشر و استرجاع تقبلهم لشتى الأشياء بالأمل و الترحاب .


فالابتسامة الصادقة النابعة من القلب و الروح ، ناتجة عن صفاء انسانى ، يمنح

من حوله السعادة و يتفانى فى العمل و الاجتهاد على راحتهم و سعادتهم ،

دون الإلتفات لأى مصالح شخصية أو أغراض أخرى .
فالابتسامة للابتسامة دون نفاق و تدليس و كذب و غرور و خداع ، و بلا تكبر

أو تجليل أو تعظيم أو رياء .


فالمحبة و الوئام و السلامة ناتجة من تحقيق الأحلام فى ظل ابتسامة تحتوينا

بالوفاء و حقول الدفء و بساتين جنات الأمان .

 
 
ثقافة تباين مفاهيم الابتسامة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى