الزوج البخيل
بقلم : فاطمة المصرى
يجب أن تعرفى أولاً عزيزتى ما هى أسباب بخل الزوج حتى تجدى حلول للتعامل معه لإن الأسباب كثيرة ممكن أن يكون شخص أنانى وطماع أو قد يكون البخل صفة وراثية من أحد والديه أوإن طبيعته لا يعرف معنى العطاء ويأخذ كل شئ لنفسه أو ذاق طعم الحرمان وهو صغير .
كيفية التعامل مع الزوج البخيل :
-إهتمى بزوجك وتقدير تعبه فى العمل ليشعر أنك تحسى به وبجهده لتلبية طلباتك وطلبات أولاده.
-لا تسخرى من بخله ولا تشتكى للآخرين منه لبخله على بيتك وأولادك بل اظهرى له سعادتك عندما يشترى لكم الطلبات وأشكريه على تعبه وإهتمامه بكم .
-يجب أن تتفهمى قلقه الزائد على المستقبل وشجعيه على توفير مبلغ من النقود ولكن أن يوفر لهم الإحتياجات الأساسية من مأكل وملبس ومصروفات مدارس وغيرها .
-لا تتحدثى معه بغضب وتصفى طريقته بالبخل حتى لا يعاند معكى ويزيد فى بخله عالجى بخله بأن تشعريه أنه ينفق على بيته ومهتم بكم حتى يتغير للأفضل .
-إمدحى كرم صديق له إنه سعيد مع زوجته وأولاده ويوفر لهم إحتياجاتهم دون معايرته بالبخل .
-حافظى على إستخدام النقود للأساسيات التى يحتاجها البيت والأولاد حتى يشعر أنك غير مسرفة وتنفقى النقود فى أشياء هامة وضروريات المنزل.
-شاركيه فى تنظيم الإحتياجات من أكل ولبس ومصروفات مدرسة حتى يشعر أنك تتصرفى وتفكرى بصورة عقلانية .
-إذا كنتِ تفكرى فى تغيير السيارة أو شراء منزل جديد يجب أن تشاركيه الرأى ويكون متناسق مع المستوى الإجتماعى ولا تكلفيه فوق طاقته .
-فى فترة الحمل والولادة تكون التكاليف عالية يجب أن تحرصى لوضع خطة لكيفية تنظيم كل الأمور حتى تتجاوزى هذه الفترة بسلام وتنفقى بالمعقول فيه.
-يجب أن يتصف الزوج بصفة الكرم أسوة بالرسول ” ص” إن الكرم من الأخلاق الحميدة وقال الرسول “ص” “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ”
-والكرم هو العطاء بطيب خاطر ورضا النفس والزوج الذى يتحلى بهذه الصفة يعيش فى سعادة مع أسرته عكس الزوج البخيل لإن هذه الصفة مكروهة وتحدث مشكلات كثيرة وتدمر حياة الأسرة كلها .
-و من الممكن أن تساعدى زوجك على التحلى بالكرم والتخلى عن البخل ولكن بصعوبة شديدة لذلك يجب عليكى الصبر والمحاولة لتغيريه لشخص كريم .
-يجب عليكي دائماً أن تذكريه أن البخل من أكثر الأمور التي تعيب الرجل وأنَّ الكرم صفة يتحلى بها الرجال ذو الأخلاق الحميدة.
-ذكريه دائماً بأن جميع الديانات السماوية حثت على الكرم و خاصة الدين الإسلامي فهو دين الكرم و السخاء .
-لا يُفيد المال إن كان الإنسان يحرم نفسه أولويات حياته كالرفاهية فليس من المعقول أن يوفر الإنسان أمواله ويبقى حزيناً طوال الوقت وقلقاً على مستقبله.
-لذلك يجب أن ينفق القليل من المال على الأشياء والنشاطات التي يحبها ويميل إليها وقد لا يستطيع أن يُنفق جميع راتبه أو ماله على التنزه خارج المنزل أو تناول الطعام فى مطاعم أو رحلات ومصايف للتغيير والتجديد .
وهنا فرق بين البخل والشح
-يُعرّف الشح على أنه الحرص الشديد على الشيء، والإلحاح في طلبه والاستقصاء في تحصيله وطمع النفس عليه بينما يُعرّف البخل على أنَّه منع الإنفاق بعد حصوله وحبه.
-قال الله تعالى “ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون “.
-فالشخص الذي يبخل يُطيع شحه ومن لا يبخل فقد أفلح وتمكّن من التغلب على شحه .
-إن الابتعاد عن الأمور التي تقود إلى الشح والبخل والمداومة في الأماكن المليئة بالكرم والعطاء.
الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله والعمل على محاسبة ومجاهدة النفس. إشغال البخيل بالأعمال الصالحة مثل التصدق والكرم.
الانشغال بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الأخلاق المذمومة مثل البخل والشح.
-إن الإعتدال فى كل شئ يكون أفضل و البخل والتبذير من الصفات السيئة “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ”
-إن الإسراف هو تبذير فى الإنفاق بغير حاجة .
-الكرم والعطاء من الصفات الحميدة التى تسعد صاحبه .
ساعدى زوجك وشجعيه بإصرار وحاولى معه ولا تيأسى .
