مقالات وتقارير

السراب الخادع بين النجاح و الفشل 

السراب الخادع بين النجاح و الفشل
بقلم: أحمد عتمان 
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً في كفها الغار أو في كفها العدم وارقص

على الورد و الأشواك متئداً غنت لك الطير أو غنت لك الرجم لا يوجد إنجاز

دون تضحيات هذه هي سنة الحياة ركز دائماً على أهدافك والوصول إليها

وكن واثقاً أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا يقول احدهم إنه لأمر مذهل

ما يمكن لأناس عاديين فعله إذا انطلقوا بدون الأفكار المسبقة الراسخة

في عقولهم و هنا يظهر التأثير القوي للأفكار و القناعات التي تطبع في

عقولنا منذ الصغر فإذا كانت إيجابية بناءة حولتنا إلى عظماء أما إذا كانت

سلبية هدامة حطمتنا و جعلتنا حثالة المجتمع الحياة تخلق أفكارنا و

أفكارنا تصنع شكل الحياة التي نريد في كل مشكلة تختبئ فرصة كبيرة

وإن أعظم قصص النجاح سطرها أناس تعرفوا على الفرصة المتخفية في

صورة مشكلة وحولوها إلى نجاح لا تحاول الهروب من مشاكل الحياة

فلربما تختبئ في طياتها فرص بأن تغير مجرى حياتك كن من الذين

يخرجون من صلب المشكلة فرصا و لا تكن من الذين يجدون في الفرصة

كل مشكلة حياتك من صنع أفكارك كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة

لما يدور في فكره فكما أن المرء ينهض على قدميه و ينشط و ينتج بدافع

من أفكاره كذلك يمرض و يشقى بدافع من أفكاره أيضا السراب الخادع

أتدري كيف يسرق عمر المرء منه يذهل عن يومه في ارتقاب غده و لا

يزال كذلك حتى ينقضي أجله و يده صفر من كل خير إننا نتعلم بعد فوات

الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها نحيا كل يوم منها و كل ساعة إن

الأمان و العافية و كفاية يوم واحد قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء

و استقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله الأمم العظيمة ليست إلا

صناعة حسنة لنفر من الرجال الموهوبين و أثر الرجل العبقري فيمن حوله

كأثر المطر في الأرض الموات و أثر الشعاع في المكان المتألق الفقر فقر

أخلاق و مواهب لا فقر أرزاق وإمكانيات إذا عزمت فتوكل إن الفكرة لا ينال

منها إلا أن تظل أمدا طويلا حلما يتردد في نفوس المصلحين راقب قلبك

حرارة الإخلاص تنطفئ رويدا رويدا كلما هاجت في النفس نوازع الأثرة و

حب الثناء و التطلع إلى الجاه و بعد الصيت و الرغبة في العلو و الإفتخار

وذلك لأن الله يحب العمل النقي بينما كانت وكالة ناسا الفضائية تبدأ في

تجهيز الرحلات للفضاء الخارجي واجهتهم مشكلة كبيرة هذه المشكلة

تتمثل في أن رواد الفضاء لن يستطيعوا الكتابة بواسطة الأقلام بسبب

انعدام الجاذبية بمعنى أن الحبر لن يسقط من القلم على الورق بأي حال

من الأحوال فماذا يفعلوا لحل هذه المشكلة قاموا بدراسات استمرت

حوالي 10 سنوات كاملة وأكثر من 12 مليون دولار ليطوروا قلماً جافاً

يستطيع الكتابة في حالة انعدام الجاذبية ليس هذا فقط بل والكتابة أيضاً

على أي سطح أملس حتى الكريستال وأيضاً الكتابة في درجة حرارة

تصل إلى 300 درجة مئوية الحل البديل عندما واجه الروس نفس

المشكلة فإنهم ببساطة قرروا استخدام أقلام رصاص كبديل عن الأقلام

الجافة ذات مرة باليابان وبمصنع صابون ضخم واجهتهم مشكلة كبيرة

وهي مشكلة الصناديق الفارغة التي لم تعبأ بالصابون نظراً للخطأ في

التعليب فماذا يفعلوا لكشف الصناديق الفارغة من الصناديق المعباه قام

اليابانيون بصناعة جهاز يعمل بالأشعة السينية مخصص للكشف عن

الصابون بداخل الصناديق ووضعوه أمام خط خروج الصناديق بقسم

التسليم تعيين عمال جدد ليقوموا بإبعاد الصناديق الفارغة التي فضحها

الجهاز في مصنع آخر أصغر من السابق عندما واجهتهم نفس المشكلة

فإنهم أتوا بمروحة إليكترونية وضبطوا قوتها بما يناسب وزن الصندوق

الفارغ وتم توجيهها إلى خط خروج الصناديق بقسم التسليم بحيث أن

الصندوق الفارغ سوف يسقط من تلقاء نفسه بفعل اندفاع الهواء انظر

لحل المشكلة ولا تنظر إلى المشكلة نفسها فكر في الحل البسيط

والأيسر ‏جدد السفينة فإن البحر عميق وأكثر الزاد فإن السفر طويل

‏وخفف الحمل فإن العقبة كؤدد وأخلص العمل فإن الناقد بصير ‏فاليوم

عمل لا حساب وغداً حساب لا عمل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى