عندالخريف نلتقي
بقلم مصطفى سبتة
ويأتي الخريف حبيبتي
وتأتي معه ابتسامتي
ربيعي ولد خريفاسألت القمر
يوماألم يبك حين جاء للدنيا
قال بلى ولكنه أهداك ابتسامته
أتراك لهذا لا تبتسم هل تعلم
هل تعلم أني أراك في حلمي
عمر المختار ترتل القرآن
ترمم عمارة يعقوبيان
ونجيب ينظر إليك من بعيد
ويبتسم ثم أتقلب في الفراش
لأراك جمالا قبل الثورة
وأنور بعدها فأحتار من أختار!
أجمال بوسامته أم أنور بلكنته
الصعيدية فجأة أراني أحمل
سيف طارق فتأخذه مني
وتمسح دمعتي بيدك اليسرى
وباليمنى تحمل الأندلس
وتعدني أنك ستعود إلي وتعود
وتعود وأنت صلاح الدين فتحملني
ويجري الحصان في اتجاه الشام
فأخبىء وجهي في عباءتك
حتى لا تلفحه حرارة الشمس وأنام
وأنام نوما عميقا لأصبح في القرن
الثالث عشرفأرااك شمس التبريزي
تصف العشق وجمال الصوفية
لكني لا أقبلك شمسا
فقد رحل وترك مولانا يتألم
ثم أنتبه أني أنثى
والأنثى تحب أن تتغنى
بمحاسنها حتى ولو كان كذبا
لن أراك قيسا فلا أريدك مجنونا
إذا فلتكن عنترة! وأراني عبلة
ولن تتوه في الصحراء
بل أنا من سأغرق في الرمال الذهبية
ويأتي الصباح وأستفيق وأفيق
وأستفيق على صوت رياح الخريف
فأتذكر الحلم وأتبسم
من أنت أخيال أم حقيقة!
فالحقيقة التي أعلمها
أن الخيال من نبع الحقيقة
زر الذهاب إلى الأعلى