غير مصنف

بَكَتْ عَيناي قلبي

بَكَتْ عَيناي قلبي
بقلم مصطفى عبدالحميد 
بَكَتْ عَينايَ اذْ قَرِحَ الجَنانُ

واذْ يَهذي بِنَأْيِكِ: يا جِنانُ
فَيا لِهَوى جِنانُ فَلَيتَ شِعري
أَمِنْ قَرحِ الهَوى يَأْتي الجِنانُ


هَواكِ شَذىً يَشِمُّ القَلبُ دَوماً
لَعَمرُكِ أَنتِ وَردٌ بَلْ جِنانُ


ومُلهِمَتي تُسامِرُني بِهَمسٍ
فَيَأْسُرُني بِصَدرِكِ ذا الحَنانُ
لَأَنتِ أَنيسَتي في اللَّيلِ يا مَنْ


يَنامُ بِحُضنِكِ الدّافي الأَمانُ
على ذِكراكِ كَمْ ذَرَفَتْ عُيونٌ


وفاضَ الشِّعرُ دَمعاً والبَيانُ
رَكِبتُ بُحورَ أَشعاري حَنيناً
إِلَيكِ؛ عَلَيكِ قَد عُقِدَ القِرانُ


لِحُبِّكِ أُنشِدُ الأَشعارَ دَوماً
َفَيَغبِطُ حُبَّنا إنسٌ وجانُ


لِأَجلِكِ تَنزِفُ الأَقلامُ حَتَّى
يُخَضَّبَ بِالدَّمِ القَاني البَنانُ
لِأَجلِكِ يَحفُرُ الشُّهَداءُ قَبري


أَمامِيَ ثُمَّ يُرخى لِي العَنانُ
لِأَجلِكِ يا عَروسَ الشَّامِ أَمتَطي
صَهْـوَتي ويَصولُ سَيفِيَ والسِّنانُ


أَيا قُدسَ السَّلامِ اليكِ يَسري
فُؤادي فَاحضُنيهِ يا جِنانُ
أَنا الأَقصى أُناديكُمْ فَما


لِلْـقُلوبِ يَشوبُها صَدَأٌ وَرانُ
لِأَنَّ القُدسَ عانِيَةٌ فَهَذي
بِلادُ العُرْبِ في ذُلٍّ عَوانُ


أَما يَحيَا صَلاحُ الدِّينِ فِينا
يُحَرِّرُها؛ أَما آنَ الأَوانُ
الى أَرضِ الرِّباطِ تَطيرُ روحي


مُناجِيَةً: مَتى يَأْتي الزَّمانُ
لِيَهدِرَ في الصُّدورِ العُنفُوانُ
ويَصهُلَ في النَّفيرِ الأُرجُوانُ


ويَهدِلَ مِنْ بَشائِرِنا الزَّمانُ
ويَصدعَ مِنْ جَحافِلِنا المَكانُ
ويَزأَرَ في السَّما نَصرٌ عَزيزٌ


ويَصدَحَ مِنْ حَناجِرِنا الأَذانُ
ونَصرِفَ عَنْ خِلافَتِنا خِلافاً
فلا يَبقى لِصَهيونٍ كَيانُ


وَيَهنَأَ كُلُّ حُرٍّ في نَعيمٍ
وَيُرفَعَ عَنْ عُروبَتِنا الهَوانُ
مَتى يا قُدسُ نَحصُدُ وَعدَنا
حَسْـبُنا اللّهُ القَوِيُّ المُستَعانُ!

 

بَكَتْ عَيناي قلبي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى