غير مصنف

جميل أنت ياحوار العيون

جميل أنت ياحوار العيون
بقلم مصطفى سبتة
عيونها قالت متى سأراك إن قلبي يهيم شوقا لرؤياك
خبرني متي تمنحني نشوة عقلك وهواك
إن روحي العطشي جعلت من قلبي سكناك
ومذ رأتك عيناي لم تغب عن خاطري لحظة ولم انساك
يا حبيبي إن كنت حقا دنياك خبرني ما الذي عني ألهاك
سأظل أنتظرك بأشواق وغرام لم ولن أمنحها لأحد سواك
منحتك عطر أزهاري ومذاق ثماري وحرارة عناقي
ولا أود إلا أن أري إبتسامتك مرسومة علي شفتاك
وأدفء باللقاء مشاعرك حين يداي تلمس يداك
عد لأرضي كفاني تحليقا في عالمك
عد عودة آدم لأمنا حواء فأنت مازلت تهواني وأهواك
يا حبيبي أنا وأنت بشر ولسنا ملاك
ولا تستفز مشاعري فأنا الآن تائهة بين شكي وغيرتي
وأنت كما الطائر برحيق أشواقك علي الأغصان تنتشي
معي الرحلة إبتدت وبين أحضان غرامي حتما ستنتهي
فكن ضياءا أكن لك الهنا والمني وكن عاشقا أسكنك جنتي
عد لتحمي حدودي ودعك من الابحار في الأفلاك
هكذا فعل الهوي والروح لا تسأل الفؤاد عما جني
إن قلبك لم يفعل جرما إنما مذ رأي سحر عيناي هوي
كيف تظل ناسك في محرابي وتترك قلبي يعذبه النوى
عيوني قالت ياحبيبتي قد زارني في بعدك الأرق
وما رأيت حبك إلا كصبح فلق حبك توجني قيصر
زمان و أجلسني علي عرش قلبك سلطان
وأنا من فرط وجدي أصبحت عاشق متسول سكران
يا حبيبتي لكني أخشي شيطان بحري الهائج وموجي الثائر
والله إني أجد عنوان ضالتي علي شفتيك لكني منها حائر
عيونها قالت أتتركني هكذا أشكو لليالي حالي وللسماء هيامي وأنا معذبة هنا في البعد عنك وأنت هناك لا تبالي
كيف تعانقني بشوق أحزاني وتتركني لليأس يغرقني
خبرني إلي متي سيظل الشوق إليك يبكيني
وأنا جالسة لوحدي رهينة عيناك أسكر بكأس آلامي
عيوني قالت حبيبتي أنتي لم تفهمي مغزي حروفي وكلامي
جربت أن أهرب حتي لا تشعري بحرقة انفاسي
كم ظلت الأشواق في النظرات يزداد معها ولهي وحنيني هربت ودونت مشاعري فازدادت أوجاعي
ماذا أفعل لأنشد لروحك سلامي
وماذا عساي أفعل حيال حب كالسيل يجتاح كياني
حبك بات كالرعد يشعل النار بوجداني
لكني لن أخشاه بعد اليوم فقد أتعبني هواك وسأرفع له رايا وسأعلن أمام عينيك إستسلامي
وبالشهود علي كتاب الله سأوثق الآن عهودي
عيونها قالت الآن فقط قرأت ما أود إجابتة حين سألتك
كنت أدري أنك لن تستطيع أن تتوج بالصخر
ولن تجعل من الجحود لباسك
عيوني قالت بالأمس القريب كنت أعوذ بالله من شغفك
وأخشي حرفي إن فكر يوما أن يعانق معصمك
ومن يداي ان حاولت إحتواء خصرك
وكنت أعوذ من عطري إذا ثمل من ر
وأعوذ من نفسي إذا ما حاولت إحتواءك بالجنون
جسدك يطلب الصحو مني ليقتل ما بداخله من السكون
وحدثتني نفسي كيف أقتل ما بداخلي من الظنون
ولا يحجبنا مكان ولا زمان فأخذتك بعهد الله ورباطه المتين
هيا عانقيني وقبليني قبلة تجمع أوصالي وتب
دعيني احوم كالطير بين أغصانك
واجوب الخطا في صحراء خيالك
دعيني أشعر بشغف أنوثتك فأنا الآن أمامك
كم وددت أن أكون رفيق أسفارك
فكوني لي كوكبا لأحوم في مدارك ودعي مشاعري
تغزو كيانك وتمحو أحزانك وتشفي جراحك
ودعيني أملك قلبك وأحي من جديد ذبول ازهارك
جميل أنت ياحوار العيون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى