الشيخ أحمد أبو المعاطي القارئ الفقيه!
الشيخ أحمد أبو المعاطي القارئ الفقيه!
كتب: المستشار/ هشام فاروق
رئيس محكمة استئناف الإسكندرية
وعضو شرف نقابة القراء.
كان القارئ الإذاعي الكبير الشيخ أحمد أبو المعاطي رحمه الله
موقرا لكتاب الله! توقف عن القراءة في أحد العزاءات عندما
علا صوت الناس بعض الشيء! والله ما علا كثيرا! فقطع
تلاوته وقال للحاضرين في العزاء:القرآن يا أمة القرآن! القرآن
يا أمة القرآن! فمازال يُكررها ، ثم قرأ قوله تعالى:”وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ
تَغْلِبُونَ”(فصلت-26) يُحذر الناس ويُنبههم أن إعلاء الصوت
عند قراءة القرآن واللغو أثناء التلاوة هو من شيم وصنيع
الكفار وليس المسلمين! وما أحسن هذا الاستشهاد وأصوبه! إن
الشيخ لم يهتم بأصحاب العزاء ، ولا بأجره منهم ، وإنما أجلَّ
كلام الله تعالى أن يعلوه كلام البشر ولغوهم! رحمك الله يا
شيخ أحمد! أما الآن فهم يُحضرون معهم جوقة “الهتيفة
بالأجر”! يدفعون لهم أجرا ليَلْغَوْا أثناء تلاوة كتاب الله! فما
أقبح هذا الصنيع وبئس ما يفعلون!