ظواهر مؤسفة:غلظة القارئ وسوء أخلاقه!
كتب: المستشار/ هشام فاروق
رئيس محكمة استئناف الإسكندرية
وعضو شرف نقابة القراء.
بعض القراء – خاصة في هذا الزمان – سيئو الأخلاق غِلاظ القلوب
مُعْجبون بأنفسهم مُتاجرون بالقرآن! كُلُّ همّهم مَكاسب الدُنيا ونعيمها ،
وليس جزاء الآخرة وثوابها! يظنون أن كونهم مِن حَمَلة كتاب الله تعالى
سيُعْفيهم مِن أيِّ عقاب أو عذاب في الآخرة ، فيتصرَّفون وفق هوى
أنفسهم! لا ينعكس حَمْلهم لكتاب الله وحفظهم له على أخلاقهم
وتصرُّفاتهم وأعمالهم لتتحوَّل مِن سيئها إلى أحسنها! يحفظون حروف
القرآن ويُضيعون ويتركون العمل به! يُخالِفون ويُهْملون قول النبي صلى
الله عليه وسلم:الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ…(حديث صحيح؛رواه مسلم والترمذي
وأحمد وابن حبان وغيرهم مِن حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه)
وقوله:ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المُؤمنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسنٍ…
(صحيح؛أخرجه الترمذي وابن حبان وغيرهما مِن حديث أبي الدرداء رضي
الله عنه)