الناقد غازي انعيم رئيسا لتحرير سلسلة مكتبة الفنون التشكيلية
كتبت / لطيفة محمد حسيب القاضي
اختارت دار هبة موزعون وناشرون الناقد غازي انعيم رئيسًا لتحرير
سلسلة ” مكتبة الفنون التشكيلية التي تصدر عن الدار، وقد أشار مدير
الدار الكاتب والناقد سليم النجار: ” أن هذه السلسلة التي سترفد
المكتبة العربية لهذه النوعية من الكتب تقدم خلاصة مبسطة ومختصرة
عن حياة الفنانين وأعمالهم الفنية. مع حرصنا برفد العمل العربي الفني
بالجديد والمفيد دائمًا، في شتى الفنون البصرية والتعريف برموزها لأن
غايتنا خلق واقع فني عربي جديد، وهذا الهدف النبيل سنكرّس له جميع
طاقاتنا وإمكاناتنا تعميقًا للنفع والفائدة “. وأضاف النجار: ” لقد جاء اختيار
الفنان والناقد غازي انعيم لرئاسة تحرير هذه السلسلة نظرا لما يتمتع به
من ثقافة واسعة وخبرة طويلة في الفنون البصرية وفي الكتابة في
الثقافة والنقد في الصحافة لأكثر من 35 عامًا؛ بالإضافة لاطلاعه على
التجارب التشكيلية العربية والعالمية، كما سبق له أن رأس تحرير مجلة
التشكيلي العربي ومجلة براعم الوطن العربي الصغير وله العديد من
الإصدارات التشكيلية، كما انه رأس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين
لمدة 8 سنوات متواصلة ونائبًا لرئيس اتحاد التشكيليين العرب، وهو خريج
كلية الفنون الجميلة بدمشق، وله العديد من المعارض الشخصية، ويكتب
في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية وهو عضو رابطة
الكتاب الأردنيين وكتاب آسيا، كما شارك في العديد من الندوات
والملتقيات التشكيلة، كما أسس ملتقى عمان التشكيلي العربي في
الرسم والجرافيك … “. وحول الإصدار القادم من مكتبة الفنون التشكيلية
قال النجار: ” سيتناول الإصدار القادم تجربة الفنان الأردني مهنا الدرة وهو
أيضا احد رواد التشكيل الأردني وعندما نتناول مسيرة هذا الفنان، إنما
نؤكد على أهمية تجربته الأصيلة في الفن والحياة، حيث قدم الكثير لهما
خلال نصف قرن، وقد كلف بانجاز هذا الكتاب الناقد غازي انعيم “. وفي
تصريح للناقد انعيم قال فيه: ” أشكر دار هبة ناشرون وموزعون لاختياري
لرئاسة مكتبة الفنون وأرجو أن أكون عند حسن ثقتهم وعلى قدر
المسؤولية… ” وحول أهمية إصدار هذه السلسلة قال انعيم: ” جاء قرار
إصدار سلسلة ” مكتبة الفنون التشكيلية لحاجة اقتضتها الساحة
التشكيلية الأردنية والعربية وما تشهده من تنوع وشمول في مفردات
التشكيل العربي لذلك ستحاول دار ” هبة موزعون وناشرون ” أن تكون
همزة وصل ثقافية وفنية بين مثيلاتها من دور النشر، كما ستحاول أن
تربط الفنانين من خلال ” مكتبة الفنون التشكيلية ” في تواصل لن
ينقطع.. وقد كانت هذه السلسلة حلمًا من الأحلام، داعبت مخيلة الفنانين
التشكيليين الأردنيين والعرب منذ فترة زمنية طويلة، وظلت حلمًا بعيدًا
حتى تحققت من خلال ” دار هبة ” ولهذا فالحركة التشكيلية تدين بالكثير
لهذه الدار، لأن حلمهم لم يكن ممكنًا لولا إيمان مدير الدار الكاتب ” سليم
النجار ” بهذا المشروع الذي يعكس أهمية الفن في الحياة العربية “.
وأضاف انعيم: ” لقد قامت ” دار هبة ” مشكورة بتخصيص الكتاب الأول من
مكتبة الفنون التشكيلية لرائد الفن التشكيلي العربي رفيق اللحام، وهذا
الإصدار مجرد بداية، سنحاول جاهدين من خلال هذه السلسلة خدمة
للقارئ العربي سواء كان فنانًا أو ناقدًا، أو باحثًا، أو مهتمًا، بالفنون
التشكيلية أينما كان بكل ما لدينا من إمكانات متواضعة من أجل رفع
الذائقة الجمالية ونشرها وتعميمها”. وختم انعيم تصريحه قائلاً: ” من
الضروري أن تساهم المؤسسات العامة والخاصة مثل وزارة الثقافة
وأمانة عمان والبلديات والجامعات والمدارس والشركات والبنوك.. بدعم ما
يصدر من هذه الكتب من خلال اقتنائها؛ وهذا سيساهم في دعم دار
النشر التي تعمل على إبراز بعض التجارب التشكيلية لتكون بين أيادي
المهتمين والنقاد والباحثين وطلاب الفنون، وبهذا الخصوص أتمنى على
وزير الثقافة أن يعيد النظر في قرار وقف شراء الكتب لأن وزارة الثقافة
هي شريكة مع المؤسسات الأخرى في تعميم الثقافة ونشرها”.