مقالات وتقارير

(( لمحات من حياة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى في ذكري وفاته )

(( لمحات من حياة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى في ذكري وفاته )
بقلم الأستاذة مريم لطفي

ولد فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى، في ابريل سنة 1911 بقرية دقادوس بميت غمر بمحافظه الدقهلية،
وقد حفظ القران الكريم في الحادية عشر من عمره بمعهد الزقازيق الابتدائي، ثم وحصل علي الشهادة الابتدائية عام 1923، ثم دخل المعهد الثانوي الأزهري ، فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة ثم رئيس لجمعية الأدباء بالزقازيق ، ثم التحق بكلية اللغة العربية عام 1937 ، وانشغل بالحركة الوطنية الازهريه…
وتزوج فضيلة الشيخ الشعراوي وهو في المرحلة الثانويه ، بناء علي رغبة والده وانجب ثلاث اولاد ، وبنتين وهم سامي، وعبد الرحمن، واحمد وفاطمة، وصالحة…
وكان يحترم زوجتة ويحب أولاد ويعاملهم معاملة حسنه، وعلم اولاده علي التعاليم الإسلامية الصحيحة والتقاليد الريفية المحترمه ، وكان معروف عن اولاده ، الأدب والاخلاق الحميدة.🙏
👈وقد حصل الشعراوي علي كثير من المناصب في حياته
في عام 1960، عين وكيل لمعهد طنطا الأزهري وفى عام
👈1964، عين مدير لمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهرحسين مأمون
👈ووفى عام 1972 عين في جامعة الملك عبدالعزيز رئيس
للدرسات العليا، كما عين ايضا وزير الأوقاف المصرية عام 1976،
👈واصبح عضو في مجمع البحوث الإسلامية عام 1980،
وقد منح فضيلة الشيخ الشعراوى ، وسام التقاعد من الدرجة الأولى عام 1976 عندما بلغ سن التقاعد،
كما منحته جامعة المنصورة وجامعة المنوفيه ، الدكتوراه الفخرية في الأدب،
👈كما حصل ايضا فضيلة الشيخ الشعراوي ، علي وسام الجمهورية من الطبقة الأولي عام 1983،وحصل ايضا علي 👈وسام الدعاة عام 1988
ويعتبر فضيلة الشيخ الشعراوي ، هو شيخ وفقيه وعالم جليل بأحكام الدين الإسلامي ، وقد كتب العديد من المؤلفات المختلفة في الدين والفقه والأحاديث.
وكان عاشق للغة العربية، ويجيد الشعر، وتفسير القران الكريم،
💕ومن مؤلفات فضيلة الشيخ الشعراوى ، كتاب الحياة والموت، والتوبة و الغيب وكتاب الادلة المادية علي وجود الله عز وجل، وكتاب الأحاديث القدسية، و سورة الكهف
والشيخ الشعراوي كان له كثير من الاقويل الشهيره مثل…
اذكر الله في راحتك ليذكرك في حاجتك
ايامنا تمضي ويمضي معها العمر بمقادير مكتوبة لا يعلمها الا الله
👈كل الأشياء تزول ان تركتها الا القرآن ان تركته تزول انت
👈لا تنسي ان الله قريب منك للحد الذي يجعلك صلبا لا تهزمك الدنيا ولا يكسرك البشر
🇪🇬وعن علاقه البابا شنودة بالشيخ الشعراوي…🇪🇬.
بدأت الصداقة بينهما ، بعد ارسال البابا وفد من الكنيسة الي فضيلة الشيخ الشعراوي ، اثناء إجراء عملية جراحية له في لندن ، وقد قدم له علبه شكولاتة فاخرة وبوكيه من الورد الجميل، فسعد جدا فضيلة الشيخ الشعراوي بالزيارة ، وعندما عاد الي القاهرة سالماً، راي ان من الواجب ان يزور البابا شنودة في الكاتدرائية ، وقد وجد فضيلة الشيخ الشعراوى عشرات من الاساقفه👉
في استقباله ولتحيته اثناء الزيارة ، فكانت الفرحة ظاهرة علي وجه الشيخ الشعراوي، وكان لقاء تاريخي واستمر ثلاث ساعات ، حيث اهداه البابا مجموعة من الكتب من مؤلفاته والاشعار ، فالقي الشعراوي إحدي قصائدة وتبادلا معا القصائد ، وسط تهليل من الحاضرين ، حيث تحولت الجلسة الي مأدبة ثقافية بينهم…💞💞💞
وكان اخر لقاء جمع بينهم في سرداق الإمام الأكبر فضيلة الشيخ جاد الحق شيخ الازهر الاسبق ، وكانت صحة الشيخ الشعراوى منهكة لا تتحمل النهوض والوقوف ، فذهب إليه البابا وسلم عليه بكل مودة صادقة…
وقد وضع البابا شنودة صورة للشيخ الشعراوي في مكتبة ، ودايما كان يصلي له حتي يتمم الله الشفاء له ، ومازالت الصورة موجودة بمكتب البابا بعد وفاة الشعراوي ، وكان يقول في الم ، الله واحده يعلم كم تأثرت بوفاته ، لقد كان عالما كبيرا وفقيها في اللغة العربية وكان محبوبا وكانت
صداقتنا تسعد الملايين من المسلمين والمسحيين
😢عاش الشعراوي يصارع من المرض حتي اصبح غير قادر علي الحركة ، وغير قادر ان يقرأ القران الكريم حتي اصبحت حالته الصحية سيئة جدا ، وقد توفي الشعراوي عن عمر يناهز 87 عام وتوفي عام 17 يونيو 1998، ودفن في ضريح مسجد اقامه بمحافظه الدقهلية😢 ، وهو يعتبر من اهم الاضرحة ، حيث يأتيه الناس بزيارته بشكل يومي من كل مكان ، ولا يوجد موعد محدد للزيارة ، وهو مفتوح للجميع في اي وقت، ووقد حزن المسلمين والمسحيين علي فراق الشعراوي ، حيث فقدت الأمة الإسلامية رجلا من اهم الرجال المحترمين المحبين للخير والمساعدة والمودة للجميع ، رحمة الله عليك يا فضيلة الشيخ وادخلك الله فسيح جناته .👌..
 
(( لمحات من حياة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى في ذكري وفاته )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى