مبادرة
بقلم عبير صفوت
وقفت المراة في حالة من الرثاء ، وهي تنعي ابنها الوحيد بقليل
من الكلمات التي تضاف لتهدئ من الروعة وألم الفراق في هذه
الأحايين …. انما رأت ان الواقع فرض اقداره ولابد من مواجهة
حتمية للأمر ، خاصتا ان الماضي كان رصيدة فارغ من ذكري الرحمة والمودة والحب .
حتي انفجر عادل بهسترية وجنون ، وهو يتشبث بالشاهد صارخا : بابا حبيبي يابابا .
لم يروق عدلات الأمر ، حتي اقتربت من عادل قائلة بكل هدوء وهي تشير لسماء : عادل حبيبي ، انه امر الله .
ينتفض عادل بلا وعي : كيف حدث ذلك ، لا استطيع ان اصدق ، بابا… بابا .
عدلات تتذكر الأيام المؤلمة التي كانت تتمخض بها في عصر المرحوم …..حين صرخ وجن جنونه قائلا وهو يشير علي غلامة الوحيد….
: اجعلي هذا الوغد يغرب عن وجهي ، فاض بي المطاف ، مللت منكما عائلة غير مريحة .
وتحدثت عدلات في خلدها : هل رأيت العالم الاكثر راحة الأن ، يابو عادل ، رحمة الله عليك ، فليسامحك الله .
انتفض عادل ، عندما اشار بعض الأقارب علية ثوب الرحيل ، لكنة بنهاية القصيد رحل .
انفرج الباب مواربا يظهر مشهدا ، اكثر هدوء ، ومنة ينبع السكون ، حين جلس عادل علي كرسي الراحل المفضل ، حين
اقتربت عدلات من ابنها الوحيد ،تشد ازرة قائلة وهي تنظر للوحة الراحل المعلقة بشعور لا يمن عن تعبيرات : رحمة الله علية .
حتي رتبت علي منكبي رجل البيت الجديد عادل ، تحدة بنظرة بها كثير من المعاني وتحمل الاثقال ،نظير احمال المسؤولية .
حتي افاض عادل بالصبر ، وتنبأ بروح الراحل الذي لو استطاع ،ان ينحني ليقبل قدماه ، مقابل ذلك لو يعود لحظة .
زر الذهاب إلى الأعلى