غير مصنف

أنت الأميرة والجديرة

أنت الأميرة والجديرة
بقلم مصطفى عبدالحميد
قلبي سواك ِ على البسيطة ِ لا يَرى
ولغير ِ قلبك ِ ما سَرِيْتُ وما سرى
ما كلُّ فاتنة ٍ تثيرُ زوابعي
حتى وإنْ عَرَضتْ عليَّ المرمرا
أنت ِ الأميرة ُ والجديرة ُ والتي
تبقى مليكة َ مهجتي مهما جرى
لا تحسبي أني لغيرك ِ بي هوى ً
شتان ما بين الثريّا والثرى
سافرتُ في كل القلوب ِ فلم أجدْ
إلاك ِ قلبا في ضلوعي أزهرا
قبَّلته وزرعتُ فيه قصائدي
ورأيته عشقا نديّا ُ أثمرا
فأنا الذي باع القلوبَ جميعَها
وأنا الذي لو شاء- ما شاءَ اشترى
كم مِنْ غزال ٍ فاض دمعا ساخنا ً
لكنَّ قلبي ما أصاخَ وما درى
لما اشتهيتُ سنا عيونك ِ ليلة ً
ألفيتُ دمعي فوق خدي أحمرا
ولقد رأيتُ سِواك ِ كاسا فارغا
لمّا رأيتك ِ في ضلوعي كوثرا
قد فرَّ صبحي في ليالي غربتي
لكنه من شمس ِ حبك ِ أسفرا
لمّا عشقتك ِ فاض بي كاسُ الهوى
ورأيتُ نفسي فوق عرشي قيصرا
ورأيتُ فيك ِ مُهَيْرَتي وعُبَيْلتي
ورأيتُ نفسي فوق مهري عنترا
هذي القصائدُ بيننا أبناؤنا
يا خيرَ رَحْم ٍ بالقصيد ِ تعطرا
لمّا توضاَ مِنْ دمي أهلُ الهوى
وجدوك ِ مِسْكا ً ذابَ فيه وعنبرا
أضحى نهاري من شفاهك ِ مشمسا
ورأيتُ ليلي في عيونك مقمرا
لمّا سمعتك ِ شفني حرُّ الجوى
وعرفتُ أنك ِ فوق أوصاف ِ الورى
روحي بدفئك ِ زُلْزِلَتْ زلزالها
وتناثرتْ أثقالها فوق الذرا
جاهدت فوق حصان حبي عاشقا
ودخلتُ قلبك ِ فاتحا ً ومُكبِّرا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى