انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال و ختان الإناث
امل كمال
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، انطلقت اليوم
فعاليات المؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث
الذى نظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية
والمجلس القومي للطفولة والأمومة و الإتحاد الافريقي ، بالشراكة مع
الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة وهيئة بلان انترناشيونال بمصر.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة
المجلس القومي للمرأة ، و السفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير
الخارجية لحقوق الإنسان والشئون الإنسانية والاجتماعية الدولية ،
والدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومي للطفولة
والأمومة والسفير ايفان سوركوش سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة ،
والسيدة سوياتا ميجا ..رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان
والشعوب، والسيدة لوسي اسوجبور المقررة الخاص المعني بحقوق
المرأة في أفريقيا ،
والسيدة سيسى مارياما محمد ..مديرة الشئون الاجتماعية بمفوضية
الاتحاد الأوروبي..كما تم عرض فيديو مسجل لكلمة السيده فومزيلى
ملامبو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم
المتحدة للمرأة .
استهلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة كلمتها
بتقديم أسمى معاني الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية لرعاية هذا المؤتمر الهام ، وعلى كل مايقدمه للفتاه
والمرأة المصرية والإفريقية فى ظل رئاسته الاتحاد الافريقي ، لافته إلى
أعلان رئيس الجمهورية 2017 عام المرأة المصرية و 2018 عام الإعاقة
وعام 2019 للتعليم لتكون سابقة تاريخية ودليل علي القيادة السياسية
الواعية ، مضيفة أن مصر تنتهج سياسات تقوم على تمكين الفتيات
بالمعلومات والمهارات و الدعم ، وتثقيف وحشد وتوعية الآباء وأفراد
المجتمع، وتحسين وصول الفتيات إلى التعليم عالي الجودة ، فضلاً عن
تقديم الدعم الاقتصادي والحوافز للفتيات وعائلاتهن وتشجيع القوانين
والسياسات الداعمة، ورفع الوعي لتغيير السلوك وإشراك الرجال
والفتيان ، والاعتماد على قادة الفكر الديني المتطور لتبديد أسطورة أن
ختان الإناث ضرورة دينية ..وان زواج البنات فى سن صغيرة حماية أو
سترة.
وطرحت رئيسة المجلس تساؤلا هاما لكل أم وأب وجدة حول مدى
ادراكهم وهم يقدمون على ارتكاب هذه الممارسات الضارة في حق
بناتهن أنهم يخونون العهد في تحقيق الأمن والأمان لهم ..العهد الذي
قطعوه معهم منذ ولادتهم ؟
وأوضحت فيما يخص قضية ختان الإناث أن ما يتم قطعه من أجزاء من
الجهاز التناسلي الخارجي للأنثى ليست بزوائد بل هي أعضاء حية لها
وظائف حيوية هامة في جسد الفتاة أو المرأة الناضجة ، ويتسبب في
العديد من الأضرار والمضاعفات الصحية والمشاكل النفسية للطفلة
والمرأة فيما بعد.
وفى قضية زواج الأطفال أكدت رئيسة المجلس أنه بقيام الأم والاب بهذه
الممارسة فهم يسلبون بناتهن أبسط حقوقهن في الاستمتاع بطفولة
بريئة سعيدة ، والحصول على تعليم أفضل ، واكتساب خبرات ومهارات ،
مما يهدر أي فرص لهن في إيجاد عمل لائق يدر دخلاُ ، فتظل ذليلة ظروف
اقتصادية واجتماعية لاذنب لها فيها ..كما أنهم بهذه الممارسة يتاجرون بها
بصرف النظر عن الدوافع خلف ذلك، فضلا عن أن هذه الممارسات قد
تودى بحياة الفتيات.
كما أشارت رئيسة المجلس الى أن المرأة الافريقية تمثل 60% من قارتنا
الافريقيه ، وعدم تمكينهن يعنى تخلف أكثر من نصف قوة القارة عن
المشاركة في ركب التنمية الأفريقية.
وشددت الدكتورة مايا مرسى على اننا فى مصر الآن أوفر حظًا في وجود
إرادة سياسية مؤمنة ومساندة لقضايا المرأة والطفلة..
وأضافت الدكتورة مايا مرسى أن تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على
ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس
القومي للطفولة والأمومة يمثل خطوة هامة للعمل معاً من أجل مصر
خالية تماماً من ختان الإناث ..وتنسيق كافة الجهود والشراكة مع كل
أجهزة الدولة والمجتمع المدني للعمل من أجل مصر خالية من ختان
الإناث.
وأوضحت رئيسة المجلس أن تغيير السلوكيات السلبية في أي مجتمع
يستغرق العديد من السنوات، ، و يجب علينا العمل من خلال جميع
مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، والخطاب الديني، ووسائل الإعلام
لنشر الوعي بخطورة وأضرار هذه الممارسات .
وأوضحت رئيسة المجلس أن اللجنة الوطنية بدأت عملها بالمرحلة الأولى
من حملة التوعية#احميها_من_الختان التي انطلقت عبر محطات الراديو
والديجيتال ميديا وتواجدت في كل المحافظات والنجوع من خلال قوافل
التوعية التي تزامن إطلاقها مع اليوم الوطني للقضاء على ختان البنات ،
وأنه بفضل العمل المشترك مع كافة الشركاء الملتزمون وبقيادة وطنية
عازمة على أن توفي رسالتهاـ سيأتي اليوم القريب الذي يخرج منه زواج
الأطفال وختان الإناث من مفرداتنا وعاداتنا وبيوتنا وتعيش فيه البنت في
أفريقيا طفولة آمنة.
واختتمت كلمتها قائلة:” أن مسؤوليتنا أن نوفر لبناتنا بيئة خالية من
العنف..علم فتاة..مكن فتاة .. سوف تمكن وطن بأكمله”.
فيما أكد السفير أحمد إيهاب جمال الدين ،مساعد وزير الخارجية لحقوق
الانسان والشئون الإنسانية والاجتماعية الدولية ، أن الهدف الخامس من
أهداف التنمية المستدامة 2030 يؤكد على محورية القضاء على زواج
الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث من أجل تحقيق التنمية
المستدامة ، مشيراً إلى ان القرارات المختلفة للأمم المتحدة عرفت
هاتين الممارستين على أنهما انتهاك لحقوق الإنسان ، ولهما تأثير سلبي
غير متناسب على الفتيات ، مشيرا إلى أهم تلك القرارات ، وهو القرار
الذي تتقدم به المجموعة الأفريقية في نيويورك للجمعية العامة كل عام
حول “جهود القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث”، والقرار الذي
تتقدم به زامبيا بالتعاون مع كندا كل عامين حول “القضاء على زواج
الأطفال”، والذى تنضم إليه العديد من الدول الأفريقية ومن بينها بالطبع
مصر.
وأشار السفير أحمد إيهاب الى أن القارة الأفريقية كانت سباقة فى تناول تلك الممارستين ، و ضرورة القضاء عليهما، وذلك في أجندتها لعام 2063 ،
وفى بروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق
المرأة في أفريقيا، المعتمد في مابوتو في 11 تموز / يوليه 2003، والذي
يتضمن ضمن جملة أمور، تعهدات والتزامات بإنهاء تشويه الأعضاء
التناسلية للإناث وزواج الأطفال.
كما أكد مساعد وزير الخارجية على الدور الذى يمكن أن يلعبه الرجال
والصبية في الإسراع بتحقيق التقدم المحرز في منع تلك الممارسات
الضارة والقضاء عليها ، ويجب علينا جميعاً أن نشجعهم على المشاركة
الفعالة ، و أن يصبحوا شركاء استراتيجيين للنساء والفتيات وحلفائهن في
الجهود المبذولة من خلال الحوار بين الأجيال، وصولاً للقضاء على العنف
والتمييز والممارسات الضارة التى تمارس ضد النساء والفتيات.
وقد أعرب السفير أحمد إيهاب جمال الدين تثمينه الكبير للجهد الذي تقوم
به وكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي من دعم
جهود الدول الإفريقية المختلفة من أجل القضاء على زواج الأطفال
وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ونتطلع جميعا إلى المزيد من الإنجازات
في هذا الشأن مع مراعاة الأولويات الوطنية لمختلف الدول، وضمان
الملكية الوطنية لأى من التدخلات والبرامج التي يتم تنفيذها معهم، بما
يضمن استراتيجية الخروج من النفق المظلم لتلك الممارسات الضارة.
وختم السفير أحمد إيهاب جمال الدين كلمته بتوجيه الشكر إلى كل من
المجلس القومى للمرأة ، والمجلس القومى للطفولة والامومة، ومفوضية
الاتحاد الافريقى، وكل الشركاء الاجانب ، آملا فى أن تنتهى تلك المدوالات
الى نتائج طموحة ومبادرات فعالة يتم رفعها للعرض على القمة الإفريقية
المقبلة، يتحقق الالتزام بها على المستويين الوطني والقارى، وصولا
للقضاء التام على هذه الممارسات، وتحقيق مستقبل أفضل لفتياتنا
سيدات وقائدات المستقبل.
وفى كلمة الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي
للطفولة والأمومة ، أكدت أن مصر تعتز دائماً بكونها قلب و جزء أصيل من
أفريقيا، وتسعي مصر من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي إلى
تعزيز تبادل التجارب الناجحة والخبرات بين دول القارة في مختلف
المجالات ، وليس أدل على حرص القيادة السياسية على ذلك من أن
يحظى مؤتمرنا اليوم برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وقالت الأمين العام للمجلس أننا نجتمع معاً لنجيب على سؤال فارق
لقارتنا: كيف نقضي تماماُ على الممارسات التي للأسف مازالت تنتهك
طفولة الملايين من بناتنا وأبنائنا من خلال زواج الأطفال وختان الإناث؟
بالاضافة الي أن التحدي كبير وفقا للأرقام، لكن إرادتنا المجتمعة، وخبراتنا
المتراكمة، وعملنا الآني، كفيلين بإحداث التغيير السلوكي الذي يكفل أن
نوفر لبناتنا الحماية، ونمكنهن من النمو السليم وإدراك طاقاتهن
وأحلامهن، والوصول لأفريقيا التي نريدها.
واوضحت د. عزة العشماوي أن مصر قطعت بالفعل شوطاُ كبيراً في هذا
الاتجاه، بفضل الإرادة السياسية الواعية، فكانت مصر من أوائل الدول
التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل، والتزمت بالمعاهدات الدولية
وأرست الأطر التشريعية والاستراتيجيات الوطنية التي تحمي الأطفال
من كافة أشكال العنف، وشمل ذلك ما تضمنته تعديلات قانون الطفل عام
2008 والمادة التي أضيفت لقانون العقوبات لأول مرة بنص صريح لتجريم
ختان الإناث وتعديلات لاحقة لتغليظ العقوبة عام 2016، لضمان ملاحقة
ومعاقبة مرتكبي الجريمة ومنع الإفلات من العقاب ، إلى جانب تفعيل
آليات الحماية والتوعية والتي توجت الشهر الماضي بإطلاق اللجنة
الوطنية المشتركة للقضاء على ختان الإناث.
واوضحت أن اللجنة الوطنية تعمل من منظور تفاعلي مع كافة الوزارات
والمؤسسات والمنظمات الدولية والأهلية والمجتمع المدني لتسريع
وتيرة القضاء على ختان البنات وفق رؤية مصر 2030 وبما يتوافق مع
أهداف التنمية المستدامة وخطة العمل الأفريقية للقضاء على زواج
الأطفال وختان الإناث.
لافته الي انه خلال قمة واجدوجو العام الماضي تم اعلان رفضنا التام
لتواصل الصمت حول ختان الإناث، واليوم نعلي معاُ أصواتنا والتزامنا،
ونركز خبرتنا وعملنا لننجح في حماية أطفالنا، فلا مجال للإخفاق، ولا
مكان لزواج الأطفال وختان البنات في قارتنا.
وخلال كلمته أعرب السفير إيفان سوركوش سفير الإتحاد الأوربي
بالقاهرة عن فخره بالمشاركة فى هذا المؤتمر الذى يقام تحت رعاية
رئيس جمهورية مصر العربية ، وأكد أن المؤتمر يضع على عاتقنا مسؤولية
كبيرة فى حماية الإناث من حالات العنف التى تمارس ضدهن وتتمثل فى
ظاهرة ختان الإناث (تشويه الأعضاء التناسلية للإناث) التى قد تودى
بحياة الفتيات ، و ظاهرة تزويج الأطفال.
مشيراً إلى أن قضية ختان الإناث وتزويج الأطفال تأتى فى مقدمة أولويات
أجندة الإتحاد الأوربي 2030 ، و أهمية القضاء على تلك الظاهرة وهذا ما
تم التصديق عليه من أعضاء الإتحاد الأفريقى فى الاتفاقية بين الاتحاد
الأوربي والإتحاد الإفريقي.
كما أكد سوركوش أنه يتم مقاضاة أى شخص فى أوروبا يقوم بتلك
الافعال وهذا ما يجب فعله فى أفريقيا للقضاء على هذة الممارسة.
كما توجهت السيدة فموزيلي ملامبو و كيلة الأمين العام للأمم المتحدة
والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة برسالة عبر فيديو مسجل
أعربت خلاله عن سعادتها بتجمع اليوم الذي يعقد في القاهرة بهدف
مواجهة زواج الاطفال وختان الإناث ( تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ) ،
متوجهة بالشكر إلى مصر رئيسة الإتحاد الإفريقي الحالي، وتوجهت
بالتحية على المشاركة الكبيرة للوفود في هذا الإجتماع. متمنية أن تكلل
الجهود بالنجاح وإحراز تقدم في القضاء علي ختان الإناث ( تشويه
الأعضاء التناسلية للإناث ) وزواج الاطفال.
وتوجهت السيدة سوياتا ميجا رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان
والشعوب بمفوضية الاتحاد الإفريقي بالتهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح
السيسي رئيس جمهورية مصر العربيه علي رئاسته للدورة الحالية
للإتحاد الافريقي، مؤكدة أننا جميعا في القارة الإفريقية نشعر بالسعادة
لهذه الرئاسة ونتوقع حدوث الكثير فيما يتعلق بحقوق المرأة في القارة
الافريقية، ولدينا آمال عريضة لتحقيق العديد من الطموحات خلال هذه
الفترة، مشيرة إلى أن الأمور المتعلقة بحقوق المرأة لابد أن تواجه بعناية
من كل المجتمع سواء علي المستوي المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وتوجهت بالشكر الي المجلس القومي للمرأة لكل الجهود التي يقوم بها ،
منتظرة الكثير من جانبه في ضوء رئاسة مصر للإتحاد الافريقي، ودوره
في كل دول افريقيا للنهوض بحقوق المرأة في جميع الدول الإفريقية.
وأكدت علي اهمية ان تقوم مصر بالعمل علي انارة العقول في القارة
بهذا الصدد باطلاق حملات توعية في الدول الافريقية للتصدي لزواج
الاطفال وتشويه الاعضاء التناسلية للإناث، مشيرة الي اهمية العمل
علي احترام الجانب القانوني أيضا. والعمل علي تضافر الجهود لوضع
نظام وبرامج وسياسات في كل الدول الافريقية التي تقع ضحيه لزواج
الاطفال وختان الاناث (تشويه الأعضاء التناسلية للإناث) .
وأشارت الي ما تتعرض له السيدات في دولة مالي حاليا من اشكال
متعددة من العنف بسبب الارهاب الذي يمثل تهديدا لحياة المرأة والفتيات
هناك. ودعت كل الدول الافريقية لوضع برامج موسعة وبذل الجهود ووضع
استراتيجيات مبتكرة لمواجهة هذه الممارسات السلبية ضد المراة في
قارتنا، مشيرة ان هذه المسائل في غاية الاهمية لانها تتعلق بحقوق
الانسان وحقوق المراة التي تمثل جوهر الاسرة.
واكدت علي ضرورة وضع اليات من اجل تعليم الفتاة والاستثمار في
التعليم، وان نعلم الاسر بأهمية تعليم بناتهم فهي احد وسائل القضاء
علي الفقر.
وفى كلمة السيدة لوسى اسوجبور المقررة الخاصة المعنية بحقوق
المرأة في افريقيا ، استهلتها بتوجيه الشكر إلى الدكتورة مايا مرسى
لدعوتها لحضور هذا المؤتمر الهام ، موضحة أن هذا المؤتمر يكتسب
أهمية كبيرة كونه يضم القادة المعنيين بالاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة
لتأكيد الالتزام الشامل من الجميع حول هاتين القضيتين وهما القضاء
على الزواج المبكر وختان الاناث ( تشويه الأعضاء التناسلية للإناث) ،
ولتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التحديات فى دولنا .
وفى كلمة السيدة لوسى اسوجبور المقررة الخاصة المعنية بحقوق
المرأة في افريقيا ، استهلتها بتوجيه الشكر إلى الدكتورة مايا مرسى
لدعوتها لحضور هذا المؤتمر الهام ، موضحة أن هذا المؤتمر يكتسب
أهمية كبيرة كونه يضم القادة المعنيين بالاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة
لتأكيد الالتزام الشامل من الجميع حول هاتين القضيتين وهما القضاء
على الزواج المبكر وختان الاناث ( تشويه الأعضاء التناسلية للإناث) ،
ولتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التحديات فى دولنا .
واكدت السيدة لوسى اسوجبور أن زواج الأطفال يعرض صحة ومستقبل
ورفاهة الفتاة للخطر ، ودليل على عدم المساواه والتمييز .
وأشارت إلى أن المواثيق والبروتوكولات الافريقيه تدعو الدول الأعضاء
لاتخاذ تدابير من شأنها منع هذه الممارسات ، وتحدثت عن بروتوكول
مابوتو الذي يدين الممارسات التى تؤدى للإساءة بالنساء .
ووجهت دعوة للحضور لتنفيذ البنود الخاصة بالقضاء على ختان الإناث
وزواج الأطفال وادراج ذلك بالتشريعات بدولنا ومساندة كل المبادرات.
أشارت سيسي مارياما محمد مديرة الشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد
الافريقي إلى أنه بلغ عدد الفتيات اللاتي تزوجن قبل سن ال 18 الي ما
يقرب من ١٥٣ مليون فتاة، كما تعرضت حوالي ٢٥ مليون فتاة تقريبا إلى
عملية ختان سواء جزئي أو كامل، مضيفة أن ذلك يتمركز حول معاناة
نساء وفتيات في٢٨ دولة إفريقية لمضاعفات صحية ونفسية جسيمة لها
نتائج وخيمة عليهن.
مشددة على إدراك حق الفتاة والمرأة الإفريقية مع تطبيق التشريعات
اللازمة للقضاء على مثل هذة الممارسات الغير قانونية.
ونوهت سيسي مارياما إلى أن الحملة المفعلة حاليًا تستهدف الحد من
تلك الممارسات من خلال رفع الوعي المجتمعي بكل المستويات
بالإضافة إلى إشراك الشباب بذلك، خاصة بعد نجاح حملة زامبيا في
حشود الدول الإفريقية نحو توحيد الجهود المبذولة لنشر المعرفة والوعي
بالمجتمعات الإفريقية.
كما قالت إن كابوري رئيس بوركينا فاسو قد شيد مبادرة على مستوى
رؤساء الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي لنشر الوعي السليم والقضاء
على ممارسات العنف ضد النساء.
مؤكدة على دور المجتمع المدني في ذلك التعاون وأنه أدي لتطورات
ملحوظة في الحد من هذه الممارسات الا اننا نأمل القضاء عليها وهذا هو
سبب وجودنا هنا، مشيرة الي تحقيق طلعات أجندة إفريقيا ٢٠٦٣
لتعزيز وحماية النساء الافريقيات من أي سوء.
وفى ختام الجلسة الافتتاحية أعلنت الدكتورة مايا مرسى
افتتاح المؤتمر آمله الإنتهاء من هذه الممارسات الضارة وان تتمتع بنات
أفريقيا بالحماية من جميع من حولهم بدءا من الأم والأب والدولة
زر الذهاب إلى الأعلى