الي ماما اتحدث"بقلم عبير صفوت
الي ماما اتحدث
بقلم عبير صفوت
……
لا تتسألي كثيرا عن هذا وذاك ، فقط انظري بعيون الجيل ،هل تعلمين ياماما عن الحب ؟! …كثير .
اوه بالطبع اعتزر ، كل الأجيال تختلف ، وقد تذكرت المسرود منك ماما ، حقا لم
اتناسي ، انما مامعني الصمت فيك ؟! ….اعلم حين تنظرين الي بحركة تمن
عن عتاب اعلم ياسيدتي ان الراحل ابي من وضعك بهذا المنفي …كرسي
المتحرك ، انما نظير ذلك اودعك بالمشفي ، حقا فقد سمعتك بدون ان تتحدثين ، عنه تقولين : هو القاتل ، هو القاتل .
هل تعلمين ماما ؟!
ابي بالطبع هو كذالك ، اراد ان يصحح الخطاء ، هذا الفعل يتشابة بغسيل
الأموال ، السرقة النصب الأحتيال ، ثم الشعور بتأنيب الضمير ، اذ يكون اللجوء الي غسيل الاموال .
عفوا منك ياماما هناك عند المستقبل ، يقولون ؟؟
هل تتسألين ماذا يقولون ، يتحدثون عن المعارك والظلم ، يجهرون في البلاد
….انقذونا …انقذونا …يقتلون الابرياء …يهتكون الاعراض …ويسلبون الحقوق ، هل تسمعين ماما عن صراع الاجيال ، وعن الواقع والمحال .
اتذكرك جيدا ، عندما ضحكت وقلت ذات يوما : متي الارتباط ؟!
طالما سألتك : الأرتباط …مامعني الأرتباط ؟!
تحدثتي حينها عن سنة الحياة ، وقولت … هاهو العالم مثلك .
اعتزر ربما لم افهمك ، ف طبيعتي الأنجليزية ، تجعلني لا افهمك ، مثلما كان بابا
يقول ، اما الايمان و الاسلام الذي رسخ بقلبي ماما ، يجعلني افهم العالم اكثر .
هذا هو الغرض ماما ، كم وددت ان تتغير الرحمة عند الشعوب ، تنتقل بين
البشرية ، انما هناك الرأفة بالحيوان افضل في اعينهم …تري هل سنتغير ؟!
هل تدركين ماما ، و قد رأيت في مرضك وجلوسك هذا ، نتيجة توحش العالم ، الصراع والضغط النفسي ، الخديعة باسم الحب والخيانة باسم الحجة ، ماما …هل تودين ان اكون نتيجة الواقع ، ورفات المستقبل .
انظري ماما انا شجرة انجليزية ، في ارض اسلامية ، تودين لي عالم افضل مع انك ، عن الواقع تعلمين سر الخديعة والتاريخ يشهد .
كيف لنا أن نهرب من الحداثة؟! …ونعيش بأمان ، الحداثة اصل الأصلاح والافساد ، العولمة اصل السلطة والنفوذ ، والعالم الافتراضي ابن العولمة ،
كيف لي ان استقر ، بين كل ذلك ؟!
من أين ياتي العقل الذي لا يمسة شيطان التطور ، الطمع والتنازل ، ماما اعلم