صحة
الدكتور بيتر .. من الالف الي الياء الحكاية الكامله لدكتور الاسنان صاحب الـ 35 عاما بالاسكندريه ولحظاته الاخيره
الدكتور بيتر .. من الالف الي الياء الحكاية الكامله لدكتور الاسنان صاحب الـ 35 عاما بالاسكندريه ولحظاته الاخيره
كتبت:مرثا عزيز
وجد المرض اللعين طريقه إلى والد “الدكتور بيتر”، ومع تسلل السرطان الخبيث
إلى جسد الأب العجوز، أصيب الابن الثلاثيني الذي يعمل طبيب أسنان في
الإسكندرية، باكتئاب لتأثره بمرض والده، وانتهى الأمر بانتحار “الدكتور بيتر” حزنا على والده.
أحد جيران “بيتر” يقول، في تصريحات، إنهم يوم الحادث الأليم مساء أمس،
سمعوا صوت ارتطام جسد طبيب الأسنان بالأرض، وخرج أطباء مستشفى
ماري مرقس مسرعين لمحاولة إنقاذه ولكنه فارق الحياة.
وأضاف الجار الذي يدعى “الدكتور علي” وكان يعمل طبيب تحاليل قبل إحالته
للمعاش: “رحم الله الدكتور بيتر طبيب الأسنان، كان متعلقا بوالده وأصيب
باكتئاب لعلمه بمرض والده بالسرطان ففارق الحياة قبله كلنا نحب آباءنا
وأمهاتنا ولكننا نتقبل قضاء الله وقدره”.
ويوضح “الدكتور علي” أنه يقطن في العقار المجاور للطبيب المنتحر إلا أنه لم
يكن على اختلاط به أو علاقة وطيدة، ولكنه كان يعلم أن “الدكتور بيتر” طيب القلب وحسن السيرة بين الناس.
كان اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارًا من اللواء شريف
رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، بورود من مأمور قسم شرطة المنتزه أول،
يفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص ملقاة بالطريق العام أمام أحد العقارات، بشارع جلال حماد، بمنطقة سيدي بشر، دائرة القسم.
انتقل مأمور وضباط قسم شرطة المنتزه أول إلى المنطقة، وبرفقتهم سيارة
الإسعاف إلى محل البلاغ، وتبين بالفحص وجود جثة “ب. ر”، 35 عاما، طبيب
أسنان، ومقيم بذات العقار بالطابق الحادى عشر، وبمناظرتها تبين إصابته
بكسور بالجمجمة وكل أنحاء الجسم.
أخطرت النيابة العامة، وحُرر المحضر اللازم بقسم شرطة المنتزه أول، وكلفت
إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وتشريح جثة المتوفى، وأمرت بنقل
الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة “تم النقل”، وجارٍ العرض على النيابة
العامة لمباشرة التحقيقات.
وتبين من تحقيقات النيابة العامة التى أشرف عليها المستشار أشرف
المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، أن المتوفى كان يعاني مؤخرًا من
حالة نفسية سيئة وأصيب بالاكتئاب نتيجة علمه بإصابة والده بمرض السرطان.
وأكدت التحريات، أن “ب. ر”، مساء أمس غافل والديه وقفز من شرفة الشقة
سكنهم بالطابق الحادي عشر، وسقط في الشارع جثة هامدة.
وبسؤال والديه، أقرا بما جاء في التحقيقات، ولم يتهما أحدا بالتسبب في
الحادث أو وفاته جنائيًا.