المعالجة الحسية والتخطيط الحركى
كتب /مصطفي حشاد
التكامل الحسى يعتبر هو قدرة المخ والجهاز العصبى على تفسير وتنظيم
المعلومات التى يتم إستقبالها من الحواس ،وذلك لتكوين خبرات حسية
،وإعطاء إستجابات ملائمة للسلوكيات والقدرة على التعلم.
تقول ندي محمد السبكي أخصائية العلاج الوظيفي،
أنه من الممكن أن يؤثر إضطراب المعالجة الحسية على العديد من
مجالات القدرات الوظيفية للطفل بما فى ذلك الوعى الجسدى، والتخطيط
الحركى ،والتنسيق ،والمعالجة السمعية ،والمعالجة البصرية ،والمهارات
الحركية الدقيقة ،والتحديات السلوكية ،والمهارات الإجتماعية.
واضافت السبكي، ان نتيجة ذلك قد يواجه هؤلاء الأطفال صعوبات فى
المهارات الأكاديمية علي سبيل المثال التركيز والحضور ، والمشاركة
المجتمعية، وأنشطة الحياة اليومية وغيرها من المجالات الهامة.
وأشارت ندي السبكي، ان التخطيط الحركى هو واحد من أكثر المناطق
تأثراً بإضطراب المعالجة الحسية ،وهو القدرة على القيام بعمل مهنى غير
معتاد فى التسلسل الصحيح من البداية إلى النهاية، كما يجب دمج
المنبهات الحسية الواردة بشكل صحيح لتشكيل الأساس للأستجابات
الحركية المناسبة والمتنسقة ،وذلك لأن المعالجة الحسية الضعيفة تعوق
تطوير التخطيط الحركى وتحجم الطفل عن المشاركة فى نشاط هادف
،وقد يقاوم القيام بأى شئ جديد أو مختلف.
وأوضحت أخصائية العلاج الوظيفي، ان الفكرة الرئيسية للتكامل الحسى
هو توفير والتحكم فى المدخلات الحسية ولا سيما المدخلات من الحركة
(النظام الدهليزى)، والعضلات والمفاصل والجلد بطريقة تشكل الطفل
تلقائياً الردود التكيفية التى تدمج هذه الخبرات الحسية .
والجدير بالذكر ، أن تنظيم النظام الحسى والتخطيط الحركى يعمل على
تحسين الوعى الجسدى، ومعالجة الإدراك البصرى والمهارات الثنائية
،المهارات السمعية والبصرية ، والمهارات الوظيفية وتحسين القوة
والتناسق العام.