سور احزاني
بقلم الشاعر
حارس بخيت
يا من بحسنك اغريتني
و بدلالك و بجمالك الفتان
جعلت الحجر متكلم
و بمفاتنك ابكيت ألمي
و بالفراق انطق بالهوا
و بكل لغات الود متكلم
فجعلتني بالحب متيم
بعدما كنت للعشق اعجمي
لا اجيد الشوق و السهر
ولا اعرف الحب والألم
و قلبي صلب كالحجر
لا احب و بالحب لا اعلم
فاصبحت بالصمت متكلم
وعن العشاق مدرس و معلم
وبلغاته ادرس الهوا و اعلم
فوقعت بشباك الحب
و في صمتي ألم بالقلب
و انا المتكلم بالعشق
انز المشتاق من العشاق
و نار الفراق تكويني
و عن هوايا لا احيد
و إن كنت للصبايا مطلبا
وكل النساء تتمني رضايا
و انا المتمنع غير الراغب
وهواك كان الملجأ والمهرب
فكيف اهرب و انت الملجأ
انت جنتي و سجني و سجان
ومفتاح قوتي وسور احزاني
ومن بين الناس حبي وحناني
عشقت الهوا و آهات اشجاني
و انا المظلوم لا انا الجاني
و كنت انا الحب باخلاصي
و الاخلاص شيمتي وعنواني
فهل يوم يا حبي تنساني
وبصوتك اسمع اعزب الحاني
وفي بعدك لا احدا يطربني
و لا يغني و يعزف احزاني
انقذني و انقذي الشوق مني
فيهرب حزني والمي واشجاني
فيموت الشوق معذبني
و يعود غنايا و انغامي
اطلقي الشوق يا منايا
يا عهد قلبي و صبايا
فكي قيودي انطقي بهوايا
يا من احببت من الناس
و من بعد الله معبودي
اخاف الله أن يحاسبني
علي حبا فاق كل الحدود
زر الذهاب إلى الأعلى