مقالات وتقارير
عقوق الولدين
عقوق الولدين
بقلم / محمد صبحي الشحات
من المسؤول الحقيقى عن عقوق الوالدين( اﻵباء أم اﻷبناء )… من المتعارف عليه أن
اﻵباء قدوة ﻷبناءهم فى تفكيرهم وأساليبهم وأخلاقياتهم وإتجاهاتهم. وأدى اﻹبتعاد عن الدين إلى تغير القيم والمبادىء
فلا كبير يوقر ويطاع ولا صغير يرحم وأصبح عقوق الوالدين منتشر فى عصرنا هذا فنجد
أبناء يهينون آباءهم ويعاملوهم بقسوة ، ومنهم من لايهتم بوالديه ويلغى وجودهم من
حياته ولايبرهم ،ومنهم من يلقى بوالديه فى دار المسنين فمن أين جاءت كل هذه القسوة ؟
فمن المتعارف عليه أن الطفل يقلد والديه فى كل شئ ويعكس صورة تعاملهم مع
بعضهم البعض “فالعنف يولد العنف والعنف يفقد الطفل اﻹحساس باﻷمان ويولد لديه رد
فعل قوى ويكون فاقدا ﻷى قيم واعتبارات أخلاقية عندما ينضج ، فالطفل عندما يسمع
الكلمات المهينه ويعنف جسديا بالضرب سوف ينشأ عنيفا ولن يتعامل إلا بهذا اﻷسلوب”
وأيضا وجود الثقة بين اﻵباء وأبناءهم تشكل فارقا كبيرا فى تكوين شخصيتهم ويجب قبل
أن تعلم أبناءك سلوك حسن يجب أن تكون تمارسه فمثلا(لا تطلب منهم المداومه على
الصلاة وأنت لاتصلى ) فلا تتوقع من أبنائك التنفيذوعلى الوالدين المبادرة فى إحترام
كيان أطفالهم منذ الصغر ليتعلموا الخضوع لسلطه والديهم بكل محبه وتقدير وهذا يتطلب
جهدا فلن نحصل على اﻹحترام الكامل من الابناء دفعه واحده إنما تدريجيا إضافه إلى
رعايتهم فى جو من الثقه والمحبه سواء فى المدرسة أوفى المسجد أو أى موقف
إجتماعى فالتحدث عن توقعاتك الحسنه مع أبناءك ومدحهم والثناء عليهم واﻹبتسامه لهم
ودعمهم يجعلهم يدركون مدى حبك وتقديرك لهم فلتزرع اليوم مع ابناءك ما تريد أن
تحصده غدا وليعلم الوالدين أن أبناءهم أمانة سوف يحاسب الله عليها يوم القيامة كما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته “
والأبناء كالزرع إذا أحسنا رعايتهم حصلنا على أفضل النتائج وأن تربيتهم على القدوة
الحسنه يعد من اعظم وسائل التربية فيجب أن نهذب أنفسنا جيدا قبل أن نهذب أبنائنا .